أشار مختار بلدة الطفيل السابق رمضان دقّو إلى اننا "نعيش في بلدة يتيمة. لم نترك أحدا من المسؤولين ووسائل الإعلام إلا وتواصلنا معه، ولكن لا أحد يتجاوب معنا. لسنا لبنانيين إلا بالهوية التي لم يتمكّن أولادنا من الحصول عليها بسبب صعوبة الإجراءات الإدارية".

وعن حياة أهالي الطفيل، أوضح في حديث صحفي انه "قبل بدء الأزمة في سوريا رغم المعاناة التي كنا نعيشها، اعتدنا تدبّر أمرنا بالحصول على حاجياتنا من ألفها إلى يائها من هناك، بما في ذلك التيار الكهربائي، حتّى إنّ العملة التي نتداول بها هي الليرة السورية وليست اللبنانية، وإذا كنّا نريد الاتصال بأحد أقربائنا في أي منطقة لبنانية، يُحسب علينا اتصال دولي، أي إن بلدتنا بالنسبة إلى شبكة الاتصالات في لبنان خارج الحدود".

وحمل دقّو المسؤولين الذين سبق أن زارهم مسؤولية وضعهم، وقال: " كنّا ننتخب تحت التهديد بالحذاء، أما اليوم، بعد سقوط القلمون، بتنا نعيش في عزلة كاملة. لقد أقفلت الطريق أمام أبناء الطفيل والنازحين عبر الحدود السورية، وضيّق الخناق علينا أكثر بإقفال الطريق الترابية الوحيدة إلى لبنان بالسواتر أيضا، بحجّة تسلّل الإرهابيين، وبعد المعلومات التي أشارت منذ فترة إلى ضبط سيارة مفخّخة في جرود بلدة حام آتية من سهل رنكوس أو عسال الورد".