ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن قياديي 14 آذار يسعون للحؤول دون خوض اختبار القوة بين رئيس حزب "الكتائب" ​أمين الجميل​ ورئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ في الانتخابات الرئاسية، تجنبا لانقسام الفريق، وتشتت قواه النيابية الناخبة، بالمقابل لا يبدو جعجع في وارد الانسحاب، وهو الذي يعتبر نفسه الأقوى على الأرض وعلى مستوى 14 آذار، فيما يرى الجميل أنه الأقدر على التواصل مع غير 14 آذار، بعكس جعجع الذي يتعرض لهجمات عنيفة ومباشرة من حزب الله منذ إعلان برنامجه الرئاسي الحاصر لقوة القرار والسلاح بالدولة وحدها.

وبحسب الصحيفة، يحاول سعاة الخير إقناع الفريقين بحل يقضي بترك المواجهة في الدورة الانتخابية الأولى لجعجع، بوجه فريق 8 آذار أيا كان مرشحه العماد ميشال عون أو النائب إميل رحمة، على أن يترك المرمح لمن يطرح نفسه وفاقيا من الحلفاء، الجميل أو غيره، وإذ اصطدمت هذه المساعي برفض العماد عون الترشح إلا توافقيا، وبتعدد المعطيات المهيئة لتأجيل الجلسة، قبل تعذر النصاب أو بعده، ما يعني أنه سيكون على جعجع انتظار الدورة الثانية، وهذا ما يعرقل خطط الجميل، كما يبدو.

هذا ولفتت "الأنباء" الى ان كتلة المستقبل تعقد اجتماعات مفتوحة للبحث حول الاستحقاق الرئاسي، وتوقعت مصادر للصحيفة حضور نواب الكتلة لجلسة الأربعاء الانتخابية، ووضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع، إذا حصل اقتراع، وذلك ريثما تنجلي الأمور.