ذكرت "الاخبار" انه بعد عقد المكاتب العمالية لأحزاب وقوى ​8 آذار​ والتيار الوطني الحر اجتماعاً أول من أمس دعت فيه القوى النقابية إلى "رفع وتيرة التنسيق والترابط في ما بينها، وصولاً إلى يوم مطلبي يؤكد فيه النقابيون أنهم الأقدر على فرض إرادتهم في اقتصاد وطني، وينهي حقبة هيمنة أصحاب الثروات على السياسة في لبنان"، بالتزامن مع هذا الكلام العالي النبرة، دعت اتحادات النقل إلى "انتفاضة السائقين" العموميين يوم 28 نيسان، من خلال مسيرتين سيارتين تنطلقان من الكولا والدورة إلى ساحة رياض الصلح، للمطالبة بتنظيم القطاع. في اليوم التالي، ستكون الساحة نفسها على موعد مع تحرّك يريد منظّموه أن يكون حاشداً جداً، لهيئة التنسيق النقابية، للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب. برنامج التحركات لا يقتصر على الهيئة والسائقين، إذ خصص الاتحاد العمالي العام يوم الجلسة "30 نيسان" باعتصام في ساحة رياض الصلح، عند الحادية عشرة، أي قبل ساعة واحدة من موعد انعقاد الجلسة الانتخابية، للاحتجاج على "السياسة الضريبية".

مصادر في فريق 8 آذار ترفض الربط بين هذه التحركات وموعد جلسة الانتخاب الرئاسي، لافتة إلى أن موعد تحرك هيئة التنسيق، مثلاً، محدد قبل أن يعلن بري موعد جلسة الانتخاب الثانية. لكن مصادر أخرى من الفريق ذاته، ومن فريق 14 آذار، تحدّثت عن "صعوبة تصديق عدم وجود رابط بين التحركات المطلبية من جهة، وملف سلسلة الرتب والرواتب والانتخابات الرئاسية من جهة أخرى".