أكد عضو "جبهة النضال الوطني" النائب ​نعمة طعمة​ في بيان، أن "مواقف رئيس الجبهة النائب ​وليد جنبلاط​ تصب في الاطار الوطني الصرف، بعيدا عن أي مكاسب أو محاصصة مذهبية وطائفية، إن على صعيد الجامعة اللبنانية او سلسلة الرتب والرواتب وعلى المستوى الوطني العام"، لافتا الى "ضرورة التعامل مع كل المواضيع المطروحة على بساط البحث من منطلقات وطنية بعيدا عن الشعبوية واستمالة الناس لدواع سياسية وانتخابية، فيما البلد يعاني ويحتضر سياسيا واقتصاديا، ناهيك بما يحيط بنا من مخاطر أمنية في ضوء التحركات والمتغيرات الجارية في المنطقة والتي تستدعي التألف والتعاضد والرؤية الواضحة في مقاربة كل الملفات، لا التفتيش عن المكاسب والحصص، لأن الامور أضحت لا تطاق في ظل المعاناة التي تحيط بالناس معيشيا واجتماعيا، اضافة الى تدني التقديمات والخدمات وما نعانيه من ضمور السياحة والتقنين للكهرباء وشح المياه".

وتمنى على الجميع "قراءة ما يحصل في المنطقة وعدم التعرض للطائف الضامن للسلم الأهلي، لأن ما نسمعه من البعض من طروحات وخطط، يصيب في معظمه هذا الاتفاق الذي جاء ثمرة جهد سعودي غير مسبوق، وكانت نتيجته وقف الحرب الاهلية، وبالمحصلة هو الدستور، والدساتير ليست عرضة للمزايدة والمقايضة، فالنقاش حول هذا البند وذاك يكون في سياق الحوار الوطني الجامع، وما أحوجنا اليوم الى الحوار الهادف والبناء والى تمتين علاقتنا بمن وقف الى جانبنا في السراء والضراء، ولا سيما المملكة العربية السعودية التي رعت واحتضنت الطائف، واليوم تحتضن المؤسسة العسكرية لأنها ضنينة باستقرار لبنان وسلامة أبنائه".

ودعا الى "عدم الخروج عن هذه الثوابت والمسلمات، فالتباين السياسي أمر مشروع، والخلاف منحى ديموقراطي، لكن من الضرورة بمكان الحفاظ على البلد وسيادته واستقلاله وتنوعه وتحصين المؤسسات الوطنية، ومن ضمنها الجامعة اللبنانية، لتبقى منارة مشعة أكاديميا ووطنيا كما كانت في عصرها الذهبي".