قدرت مصادر سلفية الحشد الذي شارك في صلاة عيد الفطر في باحة معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بنحو 10 آلاف شخص، لافتة إلى ان "الصلاة كانت رسالة واضحة للضغط من أجل إطلاق الموقوفين"، مؤكّدة، في المقابل، أن "أي تحرّك سنقوم به لن يكون إلا سلمياً".

وأشارت الى "أننا تلقّينا وعوداً كثيرة بالإفراج عن عدد من الموقوفين، لكن هذه الوعود لم تنفّذ". وأبدت المصادر خشيتها من "عودة طرابلس ساحة لتبادل الرسائل الأمنية والسياسية"، لافتة الى أن الوضع "لا يدعو إلى الاطمئنان".

من جهتها، أملت أوساط إسلامية أن يكون هدف هذه التحركات إيجاد حلّ للأزمة، وليس امتصاص نقمة الشارع". وكشفت عن انشقاق عدد من مناصري الصبّاغ والقوى السلفية أخيراً، و"التحاقهم فكرياً وحتى تنظيمياً بتنظيم داعش، وهؤلاء إما يعملون سرّاً أو غادروا إلى سوريا أو العراق بعدما بايعوا أبو بكر البغدادي بالخلافة".

وأبدت هذه المصادر خشيتها من أمرين: "الأول إمكان إقدام شبان متحمسين على عمل أمني ما، والثاني رصد ظهور شبان غرباء في عدد من مساجد طرابلس يتميزون بشعورهم الطويلة ولحاهم الكثيفة وسحنهم السمراء". ولفتت الى أن "الوضع الأمني حساس جداً في المدينة، والبعض لا يزال يراهن على انشقاق في صفوف الجيش اللبناني أو على قيام فوضى وأعمال شغب في طرابلس ولبنان لإمرار مشروعه".