لفتت مصادر وزارية بارزة معنية بالحركة الجارية على خط الكتل والقوى السياسية لصحيفة "الراي" الكويتية، الى ان "صورة التطورات الضخمة التي تجري في ​العراق​ وسوريا والتي توحي ببداية العمل على تكوين تحالف دولي ضد تنظيم "داعش" أدخلت عاملاً استثنائياً على الحسابات المتعلقة بالوضع اللبناني وأزماته الأمنية والسياسية بحيث تملي التزام الترقب والانتظار لمدة اضافية طويلة ومعقدة وتمنع اي تغيير وشيك في الستاتيكو القائم، بل ان هذا الواقع الاقليمي والدولي الناشئ يدفع أكثر فأكثر الى احتلال الاستقرار الأمني الأولوية المطلقة نظراً الى استمرار المخاوف من استهدافات شبيهة باستهداف عرسال"، مشيرة الى انه "علماً ان قضية الأسرى العسكريين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" ستبقى بمثابة جمرة متوهجة تربك الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش وتضع الواقع السياسي برمّته تحت وطأتها".

واضافت المصادر ان "ما لاح في الأيام الأخيرة من مواقف وتطورات أفضى الى ظهور مزيد من الارباكات الداخلية، اذ انطلقت موجة توظيف او مزايدات سياسية في شأن التطورات العراقية وتداعيات المشهد الاقليمي على لبنان جعلت من الصعوبة بمكان تمهيد الطريق بشكل سهل للاتفاق على حلّ للاستحقاق الانتخابي النيابي بالاضافة الى انعدام اي أفق لأزمة الانتخابات الرئاسية".