أكد ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان، ​أبو عماد الرفاعي​، أن "انتصار المقاومة وسراياها المظفرة على المحتل الصهيوني بعد 51 يوماً من الحرب، يؤسس لمرحلة جديدة من الانتصار الكبير".

واضاف الرفاعي في حديث اعلامي إن "من أهم علامات وأسباب الانتصار على العدو الصهيوني هو التلاحم العظيم بين الشعب ورجال المقاومة التي منعته من تحقيق أهدافه بإحداث الشروخ بين صفوف الشعب الفلسطيني".

واشار الرفاعي الى أن "المرحلة القادمة في قطاع غزة بعد الانتصار على المحتل، تضع على عاتق المقاومة أولويات كبيرة وضخمة يجب أن يتم تحقيقها على عدة مستويات، أولها العمل بشكل جاد للملمة الجراح التي قدمها أبناء شعبنا في مواجهة العدوان على مدار الـ51 يوماً".

ودعا الرفاعي الى "الإسراع والبحث الجاد في كيفية إعادة الإعمار ويجب أن يكون هناك ضرورة بأن تكون كافة الجهود قوية وفعالة لإعادة الإعمار"، مشددا على أن "من أهم الأولويات التي تقع على عاتق رجال المقاومة وبخاصة رجال سرايا القدس الآن بعد تحقيق الانتصار هو الإعداد والاستمرار في الاعداد العسكري الجيد وتطوير الأداء ليصل لأبعاد أكثر مدى مما وصل".

ولفت الرفاعي إلى أن "أبطال سرايا القدس وكافة رجال المقاومة قد أبلو بلاء حسناً وقد أعادت المقاومة في غزة التوازن للأمة العربية والإسلامية"، مشيراً إلى أن "الأمة تكبر بهؤلاء الأبطال وتشعر بالفخر والعزة لما قدمتها المقاومة بغزة وما صنعته من هزيمة مذلة للمحتل".

وأكد الرفاعي أن "الاحتلال اليوم يعيش أزمة حقيقية على كافة المستويات وبالأخص على مستوى الحكومة والمؤسسة العسكرية التي لم تحقق أيٍ من أهدافها المعلنة خلال الحرب"، قائلاً: "إن القادة الإسرائيليين قالوا إن الهدف هو منع الصواريخ للوصول إلى العمق لكن سرايا القدس وقبل انتهاء الحرب بنصف ساعة ضربت "تل أبيب" بصاروخ براق 100، وهذا دليل فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه".