أعرب قياديون بارزون في قوى 8 اذار لصحيفة "الراي" الكويتية، عن "رفضهم مفاوضة خاطفي العسكريين"، مطالبين ​الجيش اللبناني​ "بالقيام بعملية عسكرية اعتبروا ان ظروفها وإمكاناتها متوافرة".

واعتبر القياديون ان "رئاسة الجمهورية يجب ألا تكون عائقاً امام كرامة الجيش والأمن القومي اللبناني وخصوصاً ان قائده العماد جان قهوجي لم يدخل اي معركة حقيقية منذ توليه القيادة وحتى اليوم"، معتبرين ان "التفاوض مع خاطفي العسكريين اللبنانيين بغرض الاستجابة لمطالبهم أمر غير مقبول، لأن من شأن هذا الأمر ان يفتح الباب امام عمليات خطف جديدة والخضوع لمزيد من الابتزاز وفرض معادلات تقوم على إخضاع الدولة اللبنانية لمطالب الإرهابيين كإطلاق سجناء رومية وما شابه".

وأوضح القياديون ان "هذا الملف يُعالج امنياً وعسكرياً وليس سياسياً، وخصوصاً ان مطلب الخاطفين من تنظيم "داعش" وجبهة النصرة إطلاق سجناء رومية هو مطلب قديم جداً وليس جديداً"، لافتين الى ان "هيئة العلماء المسلمين تفاوض الدولة من موقع قوة لأن خلفها تقبع المجموعات المسلحة".

واعتبر القياديون انه "لو اتخذ الجيش القرار بالدخول الى عرسال ستكون خسارة المسلحين مدوية لأن الجيش يملك القدرة على ذلك، الا ان القرار السياسي والعسكري لم يُتخذ بذلك ولم تُعتمد اي اجراءات لمحاصرة المسلحين".

وقال القياديون ان "الجيش اللبناني يتلطى وراء ضعف الإمكانات بينما يقوم بصرف ذخائر شهرية اثناء التدريبات تفوق اي معركة يشارك فيها"، ملاحِظين ان "في امكان الجيش القيام بدوره متكئاً على النسيج الاجتماعي اللبناني الذي يقف خلفه ويدعمه، الا ان المشكلة تكمن في ان الجيش لا يأخذ المبادرة".