أكد وزير العمل ​سجعان قزي​ ان "ظاهرة البطالة في لبنان لم تنشأ مع النزوح السوري ولا مع اللجوء الفلسطيني وهي موجودة كما هو الحال في كل مجتمع في العالم"، مشيراً الى ان "ظاهرة البطالة تفاقمت في لبنان بالاستناد الى 3 ظواهر وهي ان "شبابنا وبناتنا يذهبون للعمل تحت شعار الحصول على شهادات عليا من جامعات ليس كلها تخرج طلاب للعمل بل للتدخل على سوق البطالة"، مضيفاً "الدولة بين 1990 و2014 اعطت رخص لجامعات لا تستحوذ على المستوى العلمي الذي يخرج شباب يدخلون سوق العمل".

وأضاف قزي خلال ندوة بمقر المجلس الاقتصادي الاجتماعي بعنوان " توظيف الشباب في لبنان دور التعليم والتدريب المهني وروح المبادرة"، "ليس لدينا مفهوم المهنة لدينا مفهوم الشهادة حتى لو قررنا عدم اعطاء اجازة عمل لاي اجنبي، فاننا سنقع على قطاعات في النشاط الاقتصادي في لبنان ومعطلة لان لا عمالة لبنانية فيها، على الدولة والمؤسسات الدينية والطائفية توجيه الشباب والبنات الى المدارس المهنية لان هناك قطاع واسع غير مغطى من قبل اللبنانيين"، مشيراً الى ان "وزير العمل كل يوم يشعر بأزمة ضمير كل ما وقع على اجازة عمل لاجنبي، في حين ان شبابنا لا يجدون فرص عمل"، لافتاً الى ان "19 الف شاب وصبية يدخلون سوق العمل كل سنة في لبنان في حين لا يتأمن فرص عمل الا لـ3400".

واعتبر قزي أن "أخطر ما يتعرض له لبنان حاليا هو النزوح السوري"، مضيفاً "من واجبنا أن نستقبل أخواننا السوريين كما إستقبلتنا الدول العربية والأجنبية خلال الحرب اللبنانية، ولكن لا يجب أن تكون العمالة السورية على حساب العمالة اللبنانية لأن "اللبنانيون أولا"، مشدداً على أن "فرص العمل في لبنان تتطلب أمرين، "الإستقلال" و "الإستقرار، بدليل أنه في سنوات 1952-1975 حين كان هناك نوع من الإستقلال النسبي والإستقرار التام، كان لبنان أكثر دولة يتواجد فيها فرص عمل، وكان فيها حركة إقتصادية وتجارية وسياحية".

وأكد اننا "نريد فرصة عمل لقصر بعبدا"، لافتاً الى أنه "حتى اليوم لا توجد دراسة عن سوق العمل في لبنان"، كاشفا أنه "منذ حوالي 3 أسابيع وبالتعاون مع المؤسسة الوطنية للإستخدام، وجمعية تجار بيروت، تقرر إجراء دراسة عن سوق العمل في لبنان كي نسنطيع أن نحل جزئيا مسألة البطالة".

ولفت الى أن "هناك الكثير من المال الذي يدفع على الدراسات، ولكن نحن نريد دراسات تترجم في سوق العمل".