ذكرت "الاخبار" ان "​جبهة النصرة​" في القلمون لم تكن تنوي تصفية أيٍّ من العسكريين المخطوفين لديها. هذا ما يُجمع عليه المفاوضون الذين التقوا أمير التنظيم "أبو مالك التلّي" في المراحل الأولى للمفاوضات. غير أن مسار المفاوضات الذي جرى بعكس توقعاتها، أدخل تعديلاً على الخطة. "سياسة سدّد وقارب" أوجبت ذلك، بحسب تعبير أحد عناصر "النصرة". ورغم المعلومات التي ترددت عن قيام عناصر "النصرة" بتصفية العسكري المخطوف محمد حمية انتقاماً لمقتل عدد من مسلّحيها في الجرود القلمونية، تؤكد مصادر "النصرة" لـ"الأخبار" أن "قتل حمية سببه ما حصل في عرسال بعد التفجير (يوم الجمعة الماضي) بحق أهل عرسال والنازحين السوريين".

وإذ تتحدث المصادر عن "قناعة الثوار بأن التفجير من صنع الحزب"، تشير إلى أن أمير "النصرة" في القلمون "أبو مالك اتّخذ قرار إعدام العسكري حمية للقول إننا لسنا نمزح وإننا جادّون... استجيبوا أو هؤلاء أسراكم الذين يمكنكم تحريرهم إن أردتم، أنتم تقتلونهم بأيدينا".

ونفت مصادر "النصرة" ما يتردد عن تخيير حمية بطريقة القتل، كاشفة أن "الجبهة توقفت عن الذبح أخذاً بفتوى الشيخ أبي محمد المقدسي". وتشير المصادر إلى أن سياسة التنظيم التي يعتمدها منذ ما يقارب السنة، "تقتضي عدم تصوير عمليات الإعدام التي تُنفّذ، وإن كانت جائزة شرعاً، لما يترتب عليها من مفسدة تفوق المصلحة في عرضها".