اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​نعمة طعمة​ أن "معالم التسوية الإقليمية لحل المعضلة اللبنانية وانتخاب رئيس للجمهورية، باتت صعبة المنال في ظل الإشتباك الإقليمي والحروب المستعرة في المنطقة واستحالة حصول أي خرق في هذه المرحلة ينتج تسوية سريعة على غرار ما جرى في محطات سابقة، لأن الأوضاع في الظروف الراهنة أكثر تعقيدا على كافة المستويات".

وأكد طعمة في تصريح إزاء هذه المعطيات، أنه "لا بد للقيادات السياسية وكل أفرقاء النزاع أن تسعى لتنظيم خلافاتها عوض تفاقمها، وازدياد الشرخ السياسي وولوج الحوار سبيلا لتحييد البلد عن الحروب المشتعلة حولنا، باعتبار كل المعطيات والأجواء في هذه المرحلة تؤشر الى ان الازمة طويلة وصعبة وبالغة الخطورة".

واشار طعمة الى ان "ما جرى مؤخرا على خط السعودية وإيران من مواقف سياسية متباعدة لا يؤشر تقارب قريب أو انها ستؤدي الى حل في شأن الملف اللبناني، إنما لا يعني ان السعودية تخلت عن الملف اللبناني وابتعدت عنه، بل دورها أساسي في سياق دعمها للمؤسسة العسكرية من خلال المكرمة السخية لهذا الغرض، وبالتالي حرصها على استقرار لبنان وكل ما يؤدي الى ازدهاره ورخائه في سياق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والمبنية على الإحترام المتبادل والروابط الوثيقة بينهما"، لافتاً الى أن "ما تطرق اليه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بصدد الأوضاع في المنطقة، إنما هو نابع من سياسة السعودية المبنية على الإعتدال ونبذ الإرهاب وسلامة الشعوب والتواصل مع الجميع وعدم التفرقة بين الطوائف والمذاهب، وكذلك إدانتها للعنف وقتل الأبرياء في الدول التي تجري فيها النزاعات العسكرية، وقد شخص الوزير الفيصل ما يجري بحرفية وبموضوعية"، موضحاً ان "التباينات السياسية بين الرياض وطهران لها ظروفها وخلفياتها، والسعودية واضحة في سياساتها ولا تبدل تبديلا، وبالتالي يبقى دورها في لبنان بعيدا عن كل هذه التأثيرات والأجواء وحريصة على انتخاب رئيس للجمهورية واستقراره، ومستمرة في مساعيها الخيرة وفق توجهات الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة السعودية الحكيمة".