رأت مصادر الثامن من آذار في حديثها الى "الاخبار" ان موقف وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ في الذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن "خرقاً غير مبرّر" للتهدئة النسبية في البلاد، واشارت الى ان "حزب الله لمس أخيراً ميلاً لدى تيار "المستقبل" نحو التصعيد السياسي". وفي رأيها أن كلام وزير الداخلية كان "أول الغيث، وبداية لما سنسمعه في الفترة المقبلة". تربط المصادر التصعيد المستقبلي "بالموقف السعودي على المستوى الإقليمي، وانقلاب المملكة فجأة على المناخات الإيجابية". حصل ذلك في مقابل "اعتماد الحزب خطاب تهدئة، ولمّ الشمل واحتواء التناقضات في الساحة المحلية".

واكد المصادر أن "فريق 8 آذار، وخصوصاً "حزب الله"، سيحمي الحكومة، لأن الوضع خطير ولا يحتمل المغامرة. كما أننا لا نحتمل أي نقد أو اتهام يوجّه إلى الجيش، إعلامياً أو سياسياً، لأنه موقف يخدم الإرهابيين". وعن تأثير هذا التصعيد على التنسيق الأمني بين الأجهزة، ومع "حزب الله" في عدد من المناطق، لفتت المصادر إلى أن "الحزب مرن، لكنه ليس متساهلاً. معركته مع التكفيريين ماشية، وأي محاولة لإلهائه بمذهبة الصراع بشكل يخدم التكفيريين لن تنفع، ولن تضيّع البوصلة".