رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" ​مصطفى علوش​ ان "الاعتداءات التي تطول المؤسسة العسكرية ويذهب ضحيتها شهداء للجيش اللبناني اعمال مشبوهة"، لافتا الى ان "من يقف وراء هذه الاعمال قد يكون التطرف تحت راية داعش او جبهة النصرة او المخابرات السورية او حزب الله او مجموعات اخرى بملف جر لبنان الى الفوضى".

واعتبر ان "حالات الانشقاق عن الجيش او الفرار من الخدمة هي مسألة خطرة وقد تحدث بشكل اوسع مما هي عليه لتشمل مختلف الطوائف". ورأى "ان السبب الرئيسي هو الخوف من التضحية خصوصا بعد خطف العسكريين مما جعل المؤسسة العسكرية في وضع شديد الهشاشة، ولفت الى ان الخطر الثاني وهو الاهم اي الانشقاق يعني الذهاب الى دائرة الاعداء"، معتبرا ان "اي فرار او انشقاق جريمة بحق الوطن في هذا الوقت بالذات".

وأشار في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية إلى ان "مدينة طرابلس كانت تغلي فقط في الاعلام على مدى الاسابيع الماضية، اما في الواقع فإن الاهالي فيها كانوا قلقين لما حكي عن مربع امني كان قائما في باب التبانة وكانوا يطالبون باجراءات لمنع هذه الظاهرة من ان تتمدد"، مؤكدا ان "معالجة هذا الموضوع لا تعني ان الناس اصبحت مطمئنة". ورأى ان "الوضع في مدينة طرابلس لا يختلف عن الوضع في لبنان بمجمله على الرغم من التركيز الامني والسياسي والاعلامي عليها، لافتا الى انه من غير المستبعد حصول خروقات امنية في اي لحظة نظرا للوضع الشاذ في لبنان والمرتبط بالوضع القائم في المنطقة".

وأعرب عن اعتقاده بان واجب المسؤول الامني ألا يتحدث في الاعلام بل الى المؤسسة السياسية ويقدم الحلول لا ان يتحدث عن خلايا نائمة بل عليه ان يعالج هذه الخلايا النائمة، مثمنا عاليا ما قام به قائد الجيش والقوى الامنية والتضحيات التي تبذلها المؤسسة العسكرية.

واعتبر اننا "نخوض معركة مع التطرف الارهابي بكل اشكاله منذ زمن طويل، سواء كان على شاكلة حزب الله او داعش"، مشددا على ان "موقف تيار المستقبل لن يتغير ولن يكون ميليشيا خارجة عن اطار الدولة"، لافتا الى ان موقف التيار في السياسة والاجتماع مستمر في مواجهة التطرف، اما المسائل المتعلقة بالامن فهو يتركها للقوى الامنية.