أشار نقيب صيادلة لبنان الدكتور ​ربيع حسونة​ الى ان "انعقاد المجلس الاعلى لاتحاد الصيادلة العرب في لبنان وبعد خمسين عاما لهو دلالة على اهتمام لبنان بلعب دور طليعي مع الاشقاء العرب خصوصا في مواضيع مهنية تخص مجتمعنا العربي الا وهي الامن الدوائي في الوطن العربي"، موضحا ان "التحديات التي تواجه الامن الدوائي هي واحدة في كل الاقطار العربية وان النقابات والاتحاد يشددان على دور الصيدلي الاساسي في الحفاظ وتأمين الامن الدوائي لحماية صحة المواطن العربي والمجتمعات العربية".

ولفت حسونة في كلمة له خلال فاعليات المؤتمر الثاني والعشرين الذي تعقده النقابة مع المؤتمر التاسع والعشرين لاتحاد الصيادلة في لبنان، الى "ان مناسبة انعقاد اتحاد الصيادلة العرب والمجلس الاعلى لاتحاد الصيادلة العرب وترؤس لبنان للاتحاد للمرة الاولى لهو خطوة ومسؤولية على لبنان لكي يلعب الدور في تطوير مهنة الصيدلة والتواصل مع كل الاشقاء العرب والمنظمات الصيدلانية العربية والدولية بغية تطوير مفاهيم الممارسة الصيدلانية الجيدة ومواكبة كل ما هو جديد، وهذا كله يصب في خانة حماية صحة المريض".

وأكد حسونة أنه "في هذه المناسبة لا نرى ان الامن الدوائي يمكن ان يتحقق الا بخمسة أمور "دراسة علمية وواقعية لمدى حاجة السوق الى صيادلة جدد وعدم الترخيص لكليات صيدلة جديدة، والتشدد في صرف اللقاحات والهرمونات من خلال الصيدليات الوحيدة التي تراقب من قبل وزارة الصحة العامة ونقابة الصيادلة هذه الادوية التي بحاجة الى عمليات تخزين وتبريد دقيقة، وتنظيم قطاع المستوصفات وعدم التجارة بالدواء تحت شعار عمل الخير وتشديد الرقابة على هذه المؤسسات، وتطبيق قانون الوصفة الطبية الموحدة التي هي الخطوة الاولى وتصب بشفافية في خانة ترشيد استعمال الدواء من قبل الطبيب والصيدلي، ومطالبة وزارة الداخلية بالعمل على حماية الصيدليات وكشف العصابات التي تقوم بسرقة بعضها حيث ان هذه الاعتداءات بازدياد دون رادع وحسيب"، معرباً عن شكره "الاخوة العرب ورئيس الاتحاد والامين العام لمواكبة مشاكل مهنة الصيدلة في لبنان والدعم الذي تلقاه لبنان من الاتحاد ابان الحرب اللبنانية وعملية استنهاض المهنة في حينه"، معتبراً ان "فرصة قيام المؤتمر في لبنان وترؤسه للاتحاد لهو مسؤولية وطنية وعربية كبيرة سوف نسعى جاهدين للتواصل مع كل الاشقاء وكذلك مع كل المنظمات الدولية لمواكبة كل التطورات، خصوصا انها المرة الاولى التي يترأس فيها لبنان الاتحاد".

بدوره، أشار ورئيس اتحاد الصيادلة العرب علي ابراهيم، الى أن "هذه هي المرة الاولى التي يتشرف فيها اتحاد الصيادلة العرب بعقد مؤتمره في لبنان ارض العروبة والعلم والفداء وذلك تزامنا مع المؤتمر العام الثاني والعشرين لصيادلة لبنان"، مؤكداً أنها "فرصة سعيدة وكبيرة للاتحاد ان يرئس لبنان الاتحاد الصيدلي العربي في هذا الظرف العصيب والصعب الذي نتطلع فيه ليس للامن الصيدلي والدوائي وحسب انما للامن واتصاله بالسلامة العامة والطمأنينة والاستقرار. ان الامن الدوائي هو جزء من الامن القومي والعالمي في عصر الانفتاح والتواصل والحدود المفتوحة حيث باتت الامراض المعدية او السارية والفيروسات سريعة التنقل والانتشار وتستوجب تعاونا على مستوى النقابة والاتحاد لا بل الجماعات والدول، ودليلنا ما نشهده اليوم من امراض وفيروسات قاتلة"، لافتاً الى أنه "جئنا الى لبنان لا لرفع الشعارات انما لتطبيق المبادىء والمعارف وما امكن للعلماء العرب اكتشافه واختراعه دوائيا وطبيا وللعمل معا في سبيل صحة افضل للانسان العربي".