أوضح عضو كتلة "القوات" النائب ​فادي كرم​ أن "اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع في السعودية بحثت خلاله كل الملفات"، كاشفاً أنه "تم وضع نوع من خطة طريق لإعادة إحياء موضوع الانتخابات الرئاسية، ومنع الفراغ في مؤسسات الدولة وإنقاذها من المؤامرات التي تحاك ضدها"، لافتا إلى أن "كل هذه الخطوات سيعلن عنها جعجع والحريري".

وفي موضوع التمديد للمجلس النيابي، جزم كرم في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، أن "القوات اللبنانية" ضد مبدأ التمديد "فهو مسألة غير ديموقراطية وغير صحية وتعني أن هناك مشكلة في النظام، معتبرا ان "أي مجلس نيابي مدد له سيبقى ضعيفاً دائماً"، قائلا:"كنا تمنينا على الحكومة أن تدعو الهيئات الناخبية وتأليف هيئة الإشراف على الانتخابات في أسرع وقت من أجل احترام المهل الدستورية وإجراء الانتخابات بشكل صحيح"، متداركاً: "هذه الأمور لم تحدث، وكانت الأسباب كثيرة من قبل الحكومة ومنها أن الوضع الأمني لا يسمح، وأعتبر أن كل الأفرقاء المكونين للحكومة أخطأوا عندما لم يجهزوا البلاد لإجراء انتخابات نيابية بشكل صحيح".

وأشار كرم إلى "ضرورة معالجة الأوضاع انطلاقاً من الواقع الذي نعيشه"، معتبرا ان "إجراء الانتخابات بات اليوم مسألة مستحيلة، ويتحمل مسؤولية ذلك من ذكرتهم"، لافتاً إلى أن "لا للتمديد تعني الفراغ، ولا للتمديد لا تعني انتخابات، وعلينا أن نختار هل نفضل الفراغ على التمديد؟"، مضيفا "بالطبع نحن كـ "قوات" لا نفضّل الفراغ أبداً في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية، وإذا كان ما زال هناك إمكانية لإجراء الانتخابات، فسنكون مع إجرائها".

وأكد كرم أن "القوات اللبنانية" ستشارك في جلسة التمديد "لأننا لا نقاطع أبداً"، مشددا على "أننا لن نصوت لا لصالح التمديد ولا ضده"، معتبراً أن "التشكيك في ميثاقية الجلسة يكون عندما يقاطع المسيحيون، فيما المسيحيون لن يقاطعوا الجلسة".