مصطفى احمد لطش ليس المتهم الوحيد الذي لا يؤيد افادته التي ادلى بها امام مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لانه تعرض للضرب والتعذيب هذا الامر يبقى رهن اقواله وعناصر الجرم هي التي تثبت حقيقة ما اتهم به.

مصطفى مدعى عليه مع اكرم حسن العمر وشقيقه القاصر امين حسن العمر الذي غاب عن الجلسة وقد خصصت الجلسة لاستجواب لطش والعمر بتهمة تأليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسسة الجيش وذلك بقوة السلاح الحربي غير المرخص وعلى اثارة النعرات الطائفية وعلى تكفير الجيش اللبناني وقائده وعلى التحريض ضدهما.

وقد استجوب رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم مصطفى بمعاونة المستشار المدني القاضي حسن شحرور وبحضور النائب العام المفوض لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني وقد اكد مصطفى انه حمل السلاح مرة واحدة وهو تعرف الى محمد الايوبي احد قادة المحاور في طرابلس في القهوة التي كان يعمل فيها، وهو كان يلقب بـ«ابو ايوب» وشدد على انه لم يكن يعرف انه قائد محور بل كانوا مجموعة من الحي ولم يعلم بامره الا عندما القي القبض عليه، وهو تلقى درساً دينياً واحداً لدى الايوبي حول الصلاة في دارته في القبة وهو لا يعلم شيئاً عن الصلاة لان اباه لا يصلي، وهو تسلم من الايوبي بارودة «كلاشينكوف» وقصد مشروع الحريري لكنه عندما رأى الجيش عاد ادراجه وهو اطلق الرصاص مرة واحدة عند حصول الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن.

وعن مدى معرفته بـ«ابو محمد الفحل» و«ابو عبدالله» اكد انه لا يعرفهما شخصياً ولكن يعلم انهما من القبة وهما كانا مجموعة تتواصل عبر «الواتس آب».

وعن قراره بقطع الطرقات وخطف عناصر من الجيش عندما اوقف اكرم اكد أن موضوع الخطف هو مجرد مزحة ولم يشارك بالاحاديث عبر الواتس آب عن الجيش وتكفيره، وهو اكد انه لن يشارك ابداً في القتال وبالفعل لم يشارك في الاحداث الاخيرة.

اما اكرم المتهم الثاني فقد اكد انه تعرف الى الايوبي منذ سنتين وهو كان يملك بارودة «كلاشن» اشتراها من ماله الخاص، وهو تلقى درساً دينياً واحداً يتعلق بالوضوء وانه شارك في 3 جولات قتالية حيث كانوا يحرسون مشروع الحريري وان الايوبي يتواجد قرب محلات يملكها جده. وهو لم يتلق الاموال من احد بل يقوم بالحراسة مع مجموعة مؤلفة من 6 اشخاص وكانوا يذهبون بناء على تعليمات الايوبي الذي كان يرسلهم بناء على طلب احد الاشخاص من المشروع. وقد نفى ان يكونوا استعملوا اسلحة ثقيلة كـ«آر.بي.جي» وهو كان يملك «4 مماشط» 30 طلقة اشتراها من حسابه الخاص، كما نفى ان يكون قد اطلق النار على الجيش وهو ايد الايوبي لانه لا يتبع لاحد كالباقين المحميين من المشايخ وبعد اصرار رئيس المحكمة على سؤاله عن اسماء المشايخ ذكر اكرم الشيخ سالم الرافعي. وقد استمهل وكلاء الدفع للمرافعة وارجئت الجلسة الى 29/12/2014.

- محاولة اغتيال طلال الاردني -

اما الجلسة الثانية فكانت مخصصة للمرافعة في قضية المدعى عليه الفلسطيني بلال جمال شريده المتهم بالانتماء الى تنظيم مسلح بهدف القيام باعمال ارهابية وعلى التحضير لاغتيال الفلسطيني طلال البلاونة الملقب بطلال الاردني باقتناء وحيازة ونقل المتفجرات والعبوات الناسقة وبالقيام بمراقبته تمهيدا لاغتياله وعلى معاملة عناصر عسكرية بالشدة وتحقيرهم اثناء قيامهم بالوظيفة، وقبل المرافعة استمعت المحكمة الى الشاهد محمد شريده الموقوف ايضا. حيث اكد انه اصيب في يديه اثناء مشاركته في تظاهرة حصلت في المخيم للفصل بين جماعة محمود عيسى (اللينو) وجماعة بلال بدر، وهو نفى انتمائه الى اي تنظيم.

وقد رد على سؤال العميد عن القناع الذي رمي من سيارة الاسعاف التي كانت تقله نفى ان يكون له او لاخيه وهو نقل الى المستشفى برفقة اخيه وكان في سيارة الاسعاف السائق وممرض وانه تفاجئ بالامر اثناء التحقيق معه وشدد على انه لا ينتمي الى اي تنظيم وهو يملك محلاً لبيع الفول اما بلال الذي كانت المحكمة قد استجوبته في وقت سابق اكد امام المحكمة انه يملك محلاً لبيع الفول وان جماعة بلال بدر كانوا يأكلون عنده وهو كان في محله عندما اتصل به لاعلامه باصابة اخيه فذهب الى مكان الحادث ورافق شقيقه محمد الى المستشفى كما نفى ان يكون قد رمى قناعا من سيارة الاسعاف قبل وصولهم الى حاجز الجيش.

كما نفى بلال معرفته بطلال البلاونة شخصيا انما يعلم انه من حركة «فتح» اما هو فقد كان منتميا الي الجيش الشعبي الذي يرأسه اللواء منير المقدح وهو تدرب على السلاح فقط، كما نفى ان يكون قد هاجم الجيش خلال تشييع خالد يوسف.

وقد حكم على بلال بـ 4 اشهر سجن.