لفت رئيس أساقفة بيروت ​بولس مطر​ ممثلاً عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال حضوره احياء الليلة السادسة من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر ​المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى​ عن "تقديره لِلعملِ الدؤوبِ الذي يقوم به المجلس في سبيلِ إنقاذ البلاد من الفرقة التي يبغي أهل السّوءِ أن يزجّوا فيها النّاسَ عندنا ويوقعوهم في شراكها".

ودعا مطر إلى "الكف عن كل عمل مشين وإلى وقف الأعمال العدائية في المنطقة بأسرِها، وإلى عدم التعاملِ مع الآخر بمنطقِ الثَّأرِ والاقتصاصِ، فكلّ ما جرى من أحداثٍ في الماضي ومن سلبيَّات في التعاملِ يجب أن ينساه المؤمنون معا وأن يتخطوه عبر انفتاح حسيني على الآخر وبِفعلِ غفران يجلو الضمائر ويطهر القلوب".

وأشار الى "وجوب "الاحتكام فيها إلى إرادةِ اللهِ في خلقه، فلا يطرد مسيحي من بيته ولا يتم التعامل معه إلا بِما أَمر الله، وأَمره لا يرد. ولا يكفرن أحد أحدًا فيتخذ مكان الله في الحكم والدّينونةِ. ولا يتركن للمصالحِ العالمية الكبرى أن تستغل مشاعر الناس طمعا بأموال الجماعةِ وبِخيراتها، ليسَ إلا. ولنعتبِر أنّ الحرُوبَ القائمةَ بينَ أهلِ الأمة لا تضعف أبناءها وحسب بل وتلتهِمُ اقتصادَها وخيراتها كما تسري النار في الهشيم".