حذر عضو المكتب السياسي للجبهة "الشعبية لتحرير فلسطين" ومسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر من أن "الشعب الفلسطيني لن يستمر بالصمت طويلاً أمام تمادي الاستيطان وتصاعد الانتهاكات والجرائم بحق أهلنا بالقدس، وأمام استمرار المعاناة التي يعاني منها قطاع غزة"، مؤكداً أننا "بتنا على أعتاب مرحلة جديدة وانتفاضة شعبية ثالثة على الأبواب".

ورأى مزهر في لقاء تليفزيوني أن "القدس تستصرخ كل الوطنيين والأحرار والشرفاء من أبناء شعبنا من أجل استعادة الوحدة ووضع استراتيجية موحدة تواجه مخططات الاحتلال المجرم وحكومته الفاشية والعنصرية"، مشيراً إلى أن "الخطر الداهم الذي يتهدد المشروع الوطني الفلسطيني جعل من المضي للمصالحة واستعادة الوحدة ونبذ الخلافات الفئوية ضرورة وطنية ملحة يجب العمل على تحقيقها"، لافتاً إلى أن "هناك تغليبا للأجندات والحسابات الحزبية والفئوية على حساب المصالح الوطنية العليا"، مطالباً "حركتي "فتح" و"حماس" بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات وبضرورة المضي قدماً في المصالحة".

واعتبر مزهر أن "شعبنا الفلسطيني يخسر كل شيء في ظل الانقسام فالمعاناة تستمر وعشرات الآلاف من المواطنين مشردين بالعراء والاستيطان يتمدد والقدس تهود كل ذلك خلق حالة من الاحتقان والغليان في الساحة الفلسطينية تهدد بالانفجار"، موضحاً أن "​الجبهة الشعبية​ وعددا من القوى الوطنية والإسلامية متمثلة في الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب تقدمت بجملة من الأفكار والاقتراحات، ذكر منها استمرار التحقيق للكشف عن مرتكبي التفجيرات الأخيرة في غزة وضرورة تولي الحكومة لمسؤولياتها في قطاع غزة وتسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس معبر رفح بالتنسيق مع مصر، بالإضافة لمعالجة ملف موظفي القطاع عبر الإسراع في إنجاز عمل اللجنة الإدارية والقانونية ومن ثم عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لحل القضايا العالقة"، موضحاً أن "التعاطي الإيجابي مع هذه الاقتراحات يفتح الطريق من أجل بدء حوار شامل لاستكمال وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وغيرها".