قلّد البابا فرنسيس وسام الصليب الأكبر من رتبة فارس للرئيس السابق ​ميشال سليمان​ في الفاتيكان بحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفاعليات فاتيكانية.

وأشار سليمان في كلمة له إلى ان "اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب، كرّس التزام لبنان هذا، كبلد استثنائي في المنطقة. الاّ انّه من الواجب مواصلة حمل تحديّه هذا من خلال الحوار، بهدف القضاء على أي هاجس خوف او ظلم او حرمان لدى مكوّنات الأمة اللبنانية. ذلك انّ لا مناص لترّقي الأمم الاّ من خلال توطيد اسس الثقة المتبادلة والتوازن الحقيقي، الكفيلة وحدها بترّسيخ دروب الوحدة.

وشدد على ان "مستقبل المسيحيين في العالم العربي لا يكون من خلال حماية عسكرية أجنبية. كما انّه ليس في التماهي مع الأنظمة الظالمة والاستبدادية. انّ شهادة المسيحيين، حتى لو رُفِعوا على الصليب، لن تكون الاّ في صالح العمل من اجل احترام حقوق الإنسان، التي هي بالنتيجة حقوق الله، وابرزها الحق في حرية المعتقد والعبادة، كما الحق في مشاركة جميع المكونات في إدارة الصالح العام المشترك، بقطع النظر عن اعداد ابنائها، انّما على اسس إسهاماتها العريقة في بناء الحضارة".