ناشد رئيس الرابطة السريانية ​حبيب افرام​ ​البابا فرنسيس​ في رسالة، أن "يتذكر حين تطأ قدماه أرض تركيا أنه مؤتمن على المسيحية المشرقية، من انطاكية والقسطنطينية وطور عابدين الى بيت لحم واورشليم وجبل لبنان ومعلولا وصيدنايا واور والرها، مجبول بكل التاريخ وبكل الآتي من أيام".

وذكِّر افرام الراعي "بما صنعته السلطنة العثمانية قبل مئة عام حين اقتلعت الحضور المسيحي الأرمني والسرياني واليوناني من أرضها ومدنها والقرى"، داعياً البابا الى "مطالبة تركيا بالاعتراف بصراحة وبوضوح وشفافية بما حصل، من أجل وقفة ضمير ونقد ذاتي"، معتبراً أن "عظام أجدادنا تنادينا لأن العدالة والحقيقة ليست موجهة الى تشويه سمعة تركيا ولا صورتها ولا من أجل عداء معها ولا من أجل انتقام بل من أجل غد ناصع لكل الشرق"، لافتاً الى أننا "الضحايا والشهود، ولا يمكن لتركيا ان تنكر ولا ان تتبرأ لأن ذاكرتنا ليست خرافة".

ورأى أفرام أن "تركيا أمام استحقاق اليوم أيضاً. كيف تتعامل مع تنوعها، مع العلويين والأكراد والمسيحيين، كيف تطرح نفسها في دور اقليمي وهي تدعم منظمات ارهابية الغائية تكفيرية اقتلعت من جديد، في سيفو متكرر كل الحضور المسيحي من سهل نينوى وبعض سوريا"، مشدداً على أن "تركيا بما لديها من نفوذ قادرة على استعادة المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وهما اميران مشرقيان مسيحيان رائدان في الحوار غيِّبا منذ حوالي ست مئة يوم"، متسائلاً "هلْ يقبل أب الكنيسة الجمعاء أن يبقيا في أسر؟".