رأى وزير الخارجية للبرلمان الدولي ​هيثم أبو سعيد​، أنّ "الوضع القائم في لبنان والشرق الأوسط يندرج تحت خط الخطر الكبير الذي يعصف في الدول التي تشهد تحرّكات للمجموعات المتطرّفة الإسلامية"، ذاكراً أنّ "بعض الدول الشرق أوسطية تعمل من أجل زعزعة الأمن بُغية تفعيل دورها في المنطقة".

وطالب أبو سعيد في بيان تركيا "بالمزيد من الوضوح في العلاقة المنسجمة مع ما يُسمى بالتنظيم الإرهابي "داعش" وجبهة "النصرة" المحظورين دولياً، معتبراً أنّ "المعلومات الواردة في هذا الصدد لا تؤشّر إلى صدق النوايا التي يُطلقها المسؤولون في أنقرة".

ولفت أبو سعيد الى أنه "من المهمّ التوقّف فوراً في هذه المرحلة الحساّسة عن تصفية الحسابات الضيقة المتعلّقة بوجودية الأكراد والذي يحقّ لهم بعض كل هذه المعاناة أن يكون لهم دولة مستقلّة تحفظ وجودهم ضمن الأطر والأعراف المتّبعة مع تقديم ضمانات لحفظ سلامة الجوار المحيطة بهم"، معتبراً أنّ "إقامة تلك الدولة مسألة وقت فقط وعلى الدول المجاورة البدء بتقبّل هذا الأمر الواقع الذي سيكون مدخل لإعادة الترتيبات الأولية لسياسات القوى الكبرى لا سيما وأن كردستان تتمتّع بموارد مهمة جداً يمكن الإستفادة منها من أجل التنمية والإرتقاء، ومنطقة أربيل خير نموذج على ذلك".

وحذّر أبو سعيد "إسرائيل من التمادي في المستنقع السوري والعراقي من خلال دعم المجموعات التكفيرية كجبهة "النصرة" على كامل الحدود المرتبطة بسوريا، حيث بدأت تلك المجموعات بتشكيل خطر كبير على سكان أهل المنطقة الحدودية ذات الطابع الأقلية الدرزية، وذلك لعدم تكرار المآسي الإنسانية التي شكلتها تلك المجموعات المسلّحة في العراق مع الإيزيديين والمسيحيين وبعض المذاهب الإسلامية"، مؤكداً أنّ "البرلمان الدولي يؤيّد في هذه المرحلة كل صوت ينادي بالدولة العلمانية ذات التعدد الطائفي، وهي المخرج الوحيد الذي يضمن سلامة الإقليات، لا بإعلان مذهبة الدولة".