أكد وزير الزراعة أكرم شهيب في حديث لصحيفة "الجمهورية" أن "الدروز لم يكونوا يوماً في مواجهة الفصائل السورية المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وجزءاً كبيراً منهم منخرط في الثورة، وقد انضم العديد منهم إلى الفصائل المقاتلة، وبالتالي فإن الدروز لا يخشون مَن يقاتل من أجل حريّة الشعب السوري ويسعى إلى إسقاط النظام القاتل".

ولفت شهيب الى انه "منذ بدء الثورة السورية، يحاول النظام زجّ الدروز وتوريطهم في قتال المعارضة، إلا أنه فشل حتى الآن، فمَن يقاتلون إلى جانب النظام هم فقط بعض العناصر الدرزيّة في الجيش وفي ميليشيا الدفاع الوطني المكوّنة من مختلف الطوائف".

وأضاف أن "موقف رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط كان من اليوم الأول مع ثورة الشعب السوري ضدّ نظام القتل والإجرام الأسدي، وهو دعا الدروز ولا يزال، إلى الانخراط في هذه الثورة، وفي أضعف الإيمان عدم الإنجرار لقتال أهلهم وجيرانهم، والتصدّي لمحاولات النظام المتكررة لزرع الفتنة تحت الشعار السخيف أيْ حماية الأقليات".

وعن الكلام عن إنشاء دويلة درزية تمتد من الجبل والجولان والجليل وأجزاء من الجنوب اللبناني، راى شهيب ان "هذه الدويلة موجودة فقط في عقول وأذهان الموتورين، من أصحاب المشاريع المشبوهة عبر التاريخ، فالدروز أسقطوا مشروع الدولة الدرزية بثورة سلطان باشا الأطرش الوطنيّة، وكمال جنبلاط واجه مشاريع التقسيم حتّى الإستشهاد".