شدد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا على أن رئيس الحزب سمير جعجع ركز في محادثاته مع المسؤولين السعوديين الذين التقاهم على العلاقات التي تربط لبنان بالمملكة وعلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه السعودية لتسهيل إيجاد الأجواء المؤاتية لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وعلى استمرار دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى الاستقرار في البلد.

واشار جعجع لـ"السياسة" الكويتية إلى ان جعجع وجه الشكر لقيادة السعودية على الدعم الهام جداً المقدم للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية، لافتاً إلى أن البحث شمل كذلك مجريات الأوضاع في المنطقة، بالنظر إلى مكانة المملكة على الصعيد الإقليمي، ومؤكداً أن الآراء كانت متوافقة بين جعجع والمسؤولين السعوديين على ضرورة الوصول إلى حل للانتخابات الرئاسية من خلال الوصول إلى رئيس توافقي.

ولفت زهرا إلى أنه "في آخر المطاف لن ترسو الأمور إلا على صيغة الرئيس التوافقي، وبالتالي فإن هذه الإمكانية تحتاج إلى عمل على مسارات عدة كي تصب كلها في خانة إقناع العماد ميشال عون باستحالة وصوله وبضرورة تسهيل أمر التفاهم على مرشح توافقي"، مشيراً إلى أنه لا يمكن التأكيد أن لقاء بين جعجع وعون سيعقد قريباً، بالرغم من ترحيب الرجلين, "لأن الفارق في المنطلقات ما زال قائماً, وإذا ما حصل أن صدرت إشارة إيجابية من العماد عون بإمكانية البحث بغير ترشيحه الذي يعتبره حقاً طبيعياً وحصرياً، فإن اللقاء قد يحصل في أي لحظة".

وإذ لفت زهرا إلى أنه لم يلحظ تغييراً جدياً في موقف "حزب الله من الاستحقاق الرئاسي حتى الآن، فإنه أشار إلى أن إمكانية تغيير الحزب لمواقفه واردة, لأنها ليست المرة الأولى التي يكون فيها الحزب بمكان ثم ينتقل إلى موقف آخر نتيجة تطورات الأوضاع الإقليمية. وقال إنه حتى الآن لم تنعكس الإيجابية الإيرانية على مواقف “حزب الله”, ولكننا نأمل أن يظهر ذلك في المدى المنظور.