أوضح النائب في تيار "المستقبل" محمد قباني ان آخر المعلومات الواردة تؤشر الى أن الحوار ما بين التيار وحزب الله سينطلق مطلع العام الجديد، لافتا الى أنّه وحتى الساعة لم يتم اقرار جدول أعماله الذي قد يكون مفتوحا.
واعتبر قباني في حديث لـ"النشرة" أن مصير الملفات اللبنانية مرتبطة تلقائيا بمصير ملفات المنطقة، باعتبار ان لبنان جزء لا يتجزأ منها ويتأثر بما هو حاصل بمحيطه، لافتا الى أن الحوار الأميركي–الايراني قد يصل لنتائج في شهر حزيران المقبل، ما يعني أن الأمور بالمنطقة تتحرك، وما يحتّم علينا تحضير الأجواء داخليا لتلقي انعكاساتها الايجابية.
لا شيء جدي بالملف الرئاسي
وبالملف الرئاسي، أكّد قباني أن لا شيء جدي وملموس بالرغم من زحمة الموفدين الدوليين الذين زاروا لبنان مؤخرا، معتبرا أن موقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون القائل بـ"أنا أو لا أحد" ومبادرته القائلة بحصر الانتخابات بينه وبين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وحتى وصوله لحد تخييرنا ما بين الجمهورية ككل ووصوله الى سدة الرئاسة، كلها عوامل لا توحي بانفراج قريب. وتابع: "الجدية الوحيدة نلتمسها حين تقرر ايران حسم الموضوع بالضغط على حليفها حزب الله الذي سيضغط بدوره على عون ليبلغه بوجوب التفاهم على مرشح توافقي".
ووصف قباني ملف العسكريين المختطفين بـ"المؤلم والمعقد، خاصة وان هناك اكثر من جهة خاطفة اضافة الى أن مطالب الخاطفين تزال غير نهائية وثابتة". وأكّد أن تيار المستقبل يؤيد مبدأ المقايضة ويضع كل ثقته بالحكومة ورئيسها تمام سلام للتوصل لنهاية سعيدة للملف.
اجراءات بملف النفط
وتطرق قباني لملف النفط والغاز، لافتا الى ان لجنة الطاقة والمياه ارتأت التحرك بعدما تراجع الاهتمام الدولي بالملف اللبناني فغيّرت الشركات العالمية وجهتها من لبنان الى دول أخرى، اضافة الى تكاثر المعلومات حول تهديدات اسرائيلية باستخراج النفط اللبناني وتقدم اسرائيل بتعاونها مع قبرص بمجال الاستكشاف والتصدير. وأضاف: "لذلك قمنا بمبادرة من خلال ورشة عمل انتهت لاعداد خارطة طريق وضعنا رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة باطارها بمسعى لتحريك الملف".
وشدّد قباني على وجوب أن يكون هناك "حسن نية وشفافية بالتعاطي مع الملف لما فيه مصلحة لبنان، خاصة وان استخراج الغاز والنفط سيرتد ازدهارا على كل اللبنانيين وليس على منطقة أو أخرى كما يحاول البعض التعاطي مع موضوع تلزيم البلوكات".
وتوقع قباني أن يكون هناك اجراءات عملية في هذا الملف في الاشهر الأولى من السنة المقبلة اذا صَفَت النيات.
