اعتبر رئيس الجمعية الأوروبية لحرية ​العراق​ ستراون ستيفنسن أن الرسالة الأخيرة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، هي مثال آخر على السذاجة السياسية المدمرة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، مشيراً الى أن الدراسة التي أعدها بخصوص أوضاع العراق في مرحلتي ما قبل وما بعد تنحي رئيس الحكومة العراقية الساب نوري المالكي وتدخلات النظام الايراني خلال المرحلتين، هي بمثابة عملية مراجعة نقدية شاملة للأوضاع في العراق خلال مرحلتين وتقييم الامور فيها على أساس تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للعراق وذلك السياسات الخطأ للمالكي، وهي أيضا تقويم وتصحيح للنظرة الاميركية الخطأ للأوضاع في العراق والسعي للفت نظر الادارة الاميركية الى حجم الخطأ الكبير الذي ارتكبته و ترتكبه بهذا الخصوص.

وأشار ستيفنسن في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية الى أن هناك ميول أميركية تتسم في خطها العام بنوع من الطابع الودي تجاه إيران، وان الادارة الاميركية تعتقد أنه بالامكان عن طريق التودد والمسايرة تحقيق ثمة نتائج إيجابية، معرباً عن اعتقاده بأن "سياسة اوباما الضعيفة تجاه موضوعات المنطقة وخاصة التدخل الايراني في العراق وسوريا واللامبالاة والتراخي تجاه الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها الرئيس السوري بشار الاسد تقدم أكبر خدمة للملالي لتبني استراتيجية متعددة الابعاد.

وأشار ستيفنسن إلى أهمية العراق بالنسبة لإيران فهو يعتبر بمثابة مفتاح ومعبر للدول الاخرى ويمتلك الكثير من المقومات والمؤهلات التي تخدم الستراتيجية الايرانية بعيدة المدى.

ومن جهة أخرى، أكد أن ماجرى في اليمن يجعل المجال مفتوحاً لكل الخيارات، مؤكداً أنه ولا يعتقد أن إيران في ضوء سياساتها الحالية المثيرة للريبة يمكن أن يُؤمن جانبها.