أكدت مصادر متابعة لزيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للبنان أن "عنوان الزيارة هو مساندة تحالف القوى الشعبية الداعمة لسوريا والرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة "داعش" وحلفائها الإقليميين والدوليين". وأشارت المصادر لـ"الاخبار" إلى أن "الرئيس الأسد يشكّل عماد الحرب على الإرهاب في المنطقة المدعوم من المشروع الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي". غير أن زيارة لاريجاني لن تقتصر على سوريا ولبنان، إذ أشارت المصادر إلى أن "لاريجاني غادر ليل أمس إلى العاصمة العراقية بغداد لمتابعة الجولة ضمن السياق ذاته".

وأشارت مصادر أخرى إلى أن لاريجاني التقى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله من دون أن تحدّد موعد الاجتماع. وقالت إن البحث مع نصر الله تناول الحديث عن "مكافحة الإرهاب والتكفيريين وتنظيم داعش، وما يقوم به محور المقاومة والقوى الشعبية الداعمة لسوريا التي تكافح الإرهاب وتطرده كما انتصرت على إسرائيل".

وتأتي زيارة المسؤول الإيراني الرفيع لسوريا ولبنان والعراق في خضمّ الحديث عن مشاريع تسويات سياسية، في الوقت الذي تزداد فيه حدّة المعارك مع التنظيمات التكفيرية في سوريا والعراق. وقالت مصادر متابعة لـ"الأخبار" إن "زيارة لاريجاني مكمّلة للجهد الإيراني لتثبيت جملة ثوابت في ملفات المنطقة، في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان، وهي ليست الزيارة الأولى والأخيرة لمسؤولين إيرانيين، إذ ستتبعها في وقت قريب زيارات أخرى".