أشار مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ ​حسن عبد الله​ بعد لقائه وفد من مجلس علماء ​فلسطين​ برئاسة الشيخ حسين قاسم وعددا من رجال الدين في دار الافتاء الجعفري في صور، الى ان "هذا اللقاء هو رحمة للجميع وعلينا تكريس الوحدة الاسلامية لأن الشغل الشاغل للعدو هو التفرقة لأن الصراع قائم مع من احتل ارضنا العربية في فلسطين وغيرها من الدول العربية حيث يقوم الكيان الاسرائيلي الغاصب بالعمل الدؤوب من اجل نشر الخلاف بين المسلمين. وعلينا ان نعي جوهر الحقيقية الدامغة لأن نتائج الخلاف هو مزيد من القوة والسيطرة لأعداء الاسلام والمسلمين".

ورأى عبدالله أننا "نعيش اليوم حالة من تغريب الاسلام عن حقيقيته الناصعة ورسالته السمحاء والدعوة الى التسامح ولكن الوحدة هي القوة التي نواجه بها لكي نشكل قوة علمائية اولا وشعبية ثانية لتنفيس الاحتقان الحاصل في منطقتنا العربية"، مشيراً الى ان "الشيعة والسنة اختلفوا في بعض القضايا"، موضحاً "يوجد قضايا اساسية نتفق عليها لكن علينا ان نخرج المجموعات المجرمة من الدين وهؤلاء الارهابيون ليس لهم دين بل هم خوارج".

وشدد عبدالله على أن "القضية المحورية هي فلسطين التي يجب ان تبقى القضية المحورية"، لافتا الى أن "الامة انحرفت لقضايا اخرى تضر بالاسلام وان اسرائيل لا تلتفت لا الى الشيعة ولا الى السنة بل هي تستهدف الاثنين معا لأن اهالي غزة ليسوا شيعة واهالي الجنوب اللبناني ليسوا سنة بل ان العدو الاسرائيلي يريد القضاء على الاسلام وان الامام السيد موسى الصدر قالها منذ زمن ان "اسرائيل شر مطلق" وشعارنا تحرير القدس التي هي معراج الانبياء واننا دائما سنبقى مع العمل المقاوم الذي يستهدف الكيان الاسرائيلي الغاصب".

بدوره، اعتبر قاسم ان "هذا الكلام الذي ادلى به سماحة المفتي عبدالله يعبر عما في انفس علماء مجلس فلسطين وتوجهاتهم القومية والوطنية والاسلامية. وان دور المجلس سيكون دائما في خدمة قضية فلسطين التي يجب ان تمتلك سلاح الوحدة الفلسطينية لمواجهة اقوى ضد الاحتلال الاسرائيلي. وقد قام المجلس بالمصالحات في ما بين الفلسطينيين انفسهم وبين الفلسطنيين واشقائهم اللبنانيين. وكل هذا عبارة عن تجميع القوى للصمود والمواجهة".

ورأى ان "الدماء التي تسيل والانفس التي تذهب في اقطار الدول الاسلامية هي خسارة ان لم تكن من اجل قضية فلسطين وعلينا ان نتبع خطوات النبي في التسامح والخلق العظيم".