اوضح وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ​نبيل دو فريج​ أن "تأييد القوة العربية المشتركة لا يعني تأييد التدخل العسكري في اليمن ونحن أفضل ما قمينا به هو انتهاج سياسة النأي بأنفسنا"، لافتاً الى ان "كلام رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية كان موضوعي وهادىء تحاشيا لتوتير الداخل اللبناني".

ولفت دو فريج في حديث اذاعي الى ان "طاولة الحوار عام 2006 حكي باستراتيجية دفاعية ليس ضد اسرائيل بل ضد الارهاب وقد طرحت استراتيجيات من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع لوأقرَّت حينها ودخلنا تحت لواء الجيش اللبناني والمقاومة تحت السلطة السياسية اللبنانية لكنا استطعنا بين الجيش ولواء المقاومة حماية لبنان مما يحدث من ارهاب"، مشيراً الى ان "هناك كثير من الدول استفادت وعمرت جراء معاناة لبنان وتراجعه الاقتصادي"، معتبراً أن "النأي بالنفس الحقيقي هو بالعودة الى الداخل اللبناني".

ورأى دو فريج أن "ما حدث باليمن لسبب ما الاتفاق الذي كان قائما بين السلطة والحوثيين لم يعد قائما وحين حاول الحوثيين السيطرة على الحكم تحركت السعودية ودول الخليج ضدهم خوفا من تهديد امنهم ومصالحهم"، مشدداً على انه "لم يكن متوقعا ان تتحرك السعودية ما ادى الى خلط الاوراق واعادة الحسابات من جديد"، ذاكرا ان "اليوم ايران تعاني من مشكلة اقتصادية كبيرة متعلقة بالعقوبات التي طرحت عليها جراء الملف النووي الايراني وليس من مصلحتها الأن ان تتحرك كثيرا"، معتقدا ان "أزمة اليمن ستحل بوقت قريب عبر الحل السياسي"، معتبراً أن "النموذج اللبناني بالطوائف يجب ان يكون انطلاقة لعدة بلدان بالمنطقة التي تحمي الاقليات بالدستور"، مضيفاً "لا يمكن ان ان يعول احد على التحرك الاميركي بالمنطقة لأن اميركا دائما تتحرك فيما يصب في مصلحة اسرائيل بالمنطقة الشرق أوسطية".