تقول بعض الأقوال المأثورة إنه في نهاية العالم ستفني جميع مخلوقات هذا الكوكب، وستبقى الصراصير لأنها قابلة للتكيف بشكل مذهل، والآن يبدو أن الذباب سينضم أيضا لهذه الفئة الناجية.

فقد توصل الباحثون الى اكتشاف مدهش في مجال علم التنوع البيولوجي، في مشروع أطلق عليه اسم BioSCAN، تم بجهود مشتركة مع متحف فن التاريخ الطبيعي بمدينة لوس انجلوس.

واكتشف العلماء في هذا المشروع عشرات الأنواع الجديدة من الذباب، نُصب للإيقاع بها حوالي 30 فخا في أجزاء مختلفة من مدينة لوس انجلوس، وتنتمي كل هذه الأنواع من الذباب لفئة (phorid) صغيرة الحجم للغاية، وهي عادة ما تطير في جميع أنحاء المدينة دون أن يلاحظها أحد.

وعلى ما يبدو بالفعل فإن ذباب (phorid) يلعب العديد من الأدوار البيئية الهامة، فبعضها يتغذى على الفطريات، وبعضها يساعد في التخلص من المواد المتحللة من النظام البيئي، وبعضها يقلل من أعداد الحشرات، وحتى أن بعضها يحفر عدة أقدام في باطن الأرض ليضع بيضه على الجثث المتحللة.

وقد نجحت الفخاخ التي نصبها الباحثون في أجزاء مختلفة من المدينة في اصطياد أكثر من 10 آلاف ذبابة، تضمنت 30 نوعا جديدا من الذباب له القدرة على التكيف والتنوع بشكل لم يكن يتصوره العلماء من قبل.