حذّر وزير العدل أشرف ريفي من أنه "يخطىء من يظن أن الإرهاب ظاهرة مستجدة في العالم، وأن الجهود الدولية لمكافحته حديثة التاريخ، فهو مدرج على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عقود، وقد وضعت أربعة عشرة إتفاقية دولية في إطار نظام الأمم المتحدة المتعلق بأنشطة إرهابية محددة".

وخلال محاضرة القاها ريفي في قطر ضمن فعاليات "مؤتمر العدالة الجنائية ومنع الجريمة"، اشار ريفي الى ان "لبنان عانى كثيراً من تفجيرات إرهابية إستهدفت نخبةً من سياسييه ومفكريه ومواطنيه، فقد خاض ولا يزال حرباً ضروس ضد الإرهاب بكل أشكاله، مؤكدا أن "الشعب اللبناني شعب رافض للعنف ومحب للسلام والحياة وقد أثبتت التجربة اللبنانية أن الفكر المعتدل الذي ينتمي إليه معظم الشعب اللبناني لهو المنتصر في النهاية على الفكر الظلامي القائم على الترهيب والقتل وقمع الحريات"، مشيرا الى ان "الدولة بذلت جهوداً إستثنائياً في حملتها ضد الإرهاب"، مشددا على ان "إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان شكلت بداية لمرحلة جديدة قائمة على مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، وشكل النظام الخاص بالمحكمة لا سيما لجهة ما تضمنه من نظام حماية للشهود نموذجاً يحتذى به في إطار المحاكمات الخاصة بالجرائم الإرهابية".

ونبّه ريفي الى "وصف الإرهاب لا يقف عند صفة الفاعل بل على طبيعة الفعل وعلى الغرض منه"، مضيفا "على المجتمع الدولي أن ينزل صفة الإرهاب على أنظمة القمع والإستبداد التي لم توفر مناسبة إلا ومارست فيها أبشع وأشنع صورة الإرهاب بحق شعوب ذنبها الوحيد أنها طالبت بالحرية والسيادة والإستقلال، وحق تقرير المصير المكفول بموجب الشرائع الدولية".