رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ أن "لبنان في مرمى أطماع جهات تنظر الى الدولة اللبنانية كمجرّد جزءٍ من امبراطوريةٍ اوسع واشمل، فتُمعن في تعطيل هذه الدولة وإفراغ مؤسساتها، وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية، إذا رأت في ذلك خدمةً لأهدافها الاستراتيجية"، لافتا الى أن "الجهات ذاتها لم تكتفِ بشلّ الجمهورية في لبنان فحسب، بل لم تتورع عن زعزعة استقرار الأمن العربي والإقليمي برمتّه من خلال خلق حركاتٍ مسلّحة من هنا، ومحاولة تقويض امن دولٍ عربيةٍ واستقرارها وسيادتها من هناك".

وخلال احتفال تسليم دفعة جديدة من البطاقات الحزبية الى المحازبين في معراب، أعلن جعجع عن "دعم "القوات" اللبنانية" لتحرك جامعة الدول العربية باتجاه إنشاء قوةٍ عربيةٍ مشتركة تتولّى الدفاع عن القضايا العربية المُحقّة، بما في ذلك إرساء سلمٍ وأمنٍ إقليميين عربيين، ومكافحة الإرهاب بأشكاله كافةً، وإعلاء شأن الإعتدال والتصدّي للأطماع الخارجية في المنطقة"، مشيرا الى أن "وجودنا اليوم هنا، بعد كل ما عانته القوات من ظروف الحل والاعتقال والاضطهاد والقهر، يحمل رمزية كبيرة إذ يولد فينا قناعةً إضافية بأنّ مؤسسةً يخرج من رحمها سليم معيكي، واكرم القزح، وسهيل منسّى وسليمان عقيقي ونديم عبد النور والآلاف من رفاقهم، هي قواتٌ فعلاً مهما امعن الأعداء فيها حلاّ وترهيباً وتنكيلاً واعتقالاً واضطهاداً وقتلا. إن وجودنا اليوم هنا هو دليلٌ إضافي على انه في نهاية المطاف لا يصح إلاّ الصحيح.... وها هو قد صحّ".

وأكد أنه "إذا كان للوفاء عنوان، فالقوات هي هذا العنوان: مؤسسةٌ لا تذهب تضحيات المناضلين وعرق المقاومين فيها هباءً منثوراً، وإنما تُصبح اهدافاً وطنيةً مرسومة. مؤسسةٌ لا يُطعن المناضلون فيها مرتين، مرةً بخنجر الإحتلال ومرّةً بخنجر الجحود والنكران والإبتذال، مؤسسةٌ لا تتخلّى عن مناضليها فتتركهم لقمةً سائغة في مهّب النسيان...وإنما تنتظرهم بمصابيح من الزيت حتى انقضاء الزمان"، لافتا الى أنه "إذا كانت بعض الظروف او التصرفات او السياسات او الدعايات تُبعد الشباب عن الحياة الحزبية، فُيفضّل عليها حياة اللهو والفراغ واللامسؤولية، فإن مسؤوليتكم أنتم ان تبقوا شعلة الإلتزام والأخلاقية والمسؤولية الوطنية، مُتقدّةً لدى الشباب وفي المجتمع".

وشدد على أن "الإلتزام بالعمل الحزبي ضرورةٌ استراتيجية، لا على المستوى الوطني حفاظاً على الطبيعة الديموقراطية التعددية للدولة اللبنانية فحسب، وإنما ايضاً على المستوى الوجودي والقيمي والإجتماعي والإنساني"، مضيفا: "تتسلّمون بطاقتكم الحزبية ولبنان في مرمى اطماع جهات تنظر الى الدولة اللبنانية كمجرّد جزءٍ من امبراطوريةٍ اوسع واشمل، فتُمعن في تعطيل هذه الدولة وإفراغ مؤسساتها، وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية، إذا رأت في ذلك خدمةً لأهدافها الاستراتيجية".

ورأى جعجع أن "الجهات ذاتها لم تكتفِ بشلّ الجمهورية في لبنان فحسب، بل لم تتورع عن زعزعة استقرار الأمن العربي والإقليمي برمتّه من خلال خلق حركاتٍ مسلّحة من هنا، ومحاولة تقويض امن دولٍ عربيةٍ واستقرارها وسيادتها من هناك، إننا في هذه المناسبة نُعلن عن دعمنا لتحرك جامعة الدول العربية باتجاه إنشاء قوةٍ عربيةٍ مشتركة تتولّى الدفاع عن القضايا العربية المُحقّة، بما في ذلك إرساء سلمٍ وأمنٍ إقليميين عربيين، ومكافحة الإرهاب بأشكاله كافةً، وإعلاء شأن الإعتدال والتصدّي للأطماع الخارجية في المنطقة".