علمت "اللـواء" من مصادر موثوق بها، أنّه تم كشف مخطّط خطير جداً لإحداث فتنة عمياء في مدينة صيدا ولبنان، يهدف إلى اغتيال شخصيات رفيعة وذات دلالات حسّاسة...

وكشفت المصادر لـ "اللـواء" عن أنّ في طليعة الشخصيات المستهدفة:

- رئيسة "لجنة التربية والثقافة النيابية" النائب بهية الحريري.

- أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري.

- أمين عام "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود.

- المسؤول في "سرايا المقاومة" التابع لـ "حزب الله" محمد الديراني.

والدفعة الأولى من الأسماء المستهدفة، هي بداية لتنفيذ مخطّط الفتنة انطلاقاً من مدينة صيدا، مترافقاً مع افتعال توترات أمنية في منطقة تعمير عين الحلوة - مخيّم الطوارئ، وتفجيرات في أكثر من منطقة.

وأكدت المصادر المطلعة أنّه في ضوء توقيف عدد من مناصري إمام "مسجد بلال بن رباح" المتواري الشيخ أحمد الأسير، تم الكشف عن هذا المخطّط وأسماء وأفراد عدد من الخلايا التي يشرف عليها (س. ش.)، الذي كان يُقيم في منطقة صيدا قبل أنْ يتمكّن من أنْ يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.

واللافت أنّ عدداً من أفراد هذه الخلايا كانوا سابقاً من "مجموعة الأسير"، وآخرون ممَّن غرّر بهم مجدّداً، ويتوزّعون على مجموعات تتولّى أعمال التفجير، وبث الشائعات المغرضة، والتحريض من أجل إحداث فتنة، انطلاقاً من مدينة صيدا نظراً لما تمثله، خاصة أنّ "عاصمة الجنوب"، تدفع الثمن الغالي مع كل محاولات لتحقيق فتنة.

وتبيّن أنّ استهداف النائب بهية الحريري ونجلها أحمد، والشيخ حمود والديراني، يستهدف شخصيات في 14 آذار و8 آذار، من أجل النفخ في بوق الفتنة، لإظهار أنّ هناك فعلاً ورد فعل عليه، وهو ما كان يتم أيضاً في مخطّطات سابقة تهدف إلى إيقاع فتنة بين أطراف تتباين في وجهات نظرها السياسية.

والأسماء المستهدفة هي في سلّم أولويات الخلايا الإرهابية، على أنْ تتبع ذلك اغتيالات أخرى، وموجة تفجيرات في أكثر من منطقة، مترافقة مع الحديث عن المواجهة المرتقبة مع المجموعات الإرهابية في جرود عرسال، وأيضاً في القلمون.

وعلمت "اللـواء" بأنّ الأجهزة الأمنية المعنية، تابعت هذه المعلومات بدقة، ووصلت إلى خيوط، أدّت إلى توقيف أفراد ممَّنْ كانت لهم أدوار في تنفيذ هذا المخطّط، لكن ذلك لا يعني أن المخطّط والتهديد لم يعودا قائمين، نظراً لاستمرار العديد من الخلايا الإرهابية بالتواري عن الأنظار.