وجه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد تحية التقدير والإجلال للشهداء الصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن حرية الرأي والتعبير، وعن حقوق الشعب والقضايا الوطنية والقومية.

وأشاد سعد بالأدوار المشرفة التي قام بها الإعلام اللبناني على امتداد تاريخه. ونوه بدوره في كشف الجرائم والمجازر التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني وعملاؤه، من مجزة صبرا وشاتيلا إلى مجازر الخيام وقانا. كما نوه بإسهام الإعلام في الإضاءة على القضايا والمطالب المحقة لمختلف فئات الشعب، وتضامنه مع النضالات العمالية والشعبية، ومع تحركات المعلمين والموظفين وسواهم. يضاف إلى ذلك إسهامه في التصدي لانتهاك الدستور والقوانين من قبل السلطة وأركانها، وفي مواجهة الفساد وهدر المال العام في مؤسسات الدولة.

وشدد سعد على أهمية الدور المفترض أن يقوم به الإعلام في التصدي لخطاب التحريض الطائفي والمذهبي، ومجابهة الفكر الإرهابي وأساليبه الدعائية والترويجية، وفي تعرية المتاجرين بالدين. كما شدد على أهمية قيام الإعلام بالتأكيد على معاني التسامح والانفتاح وحماية التنوع والفكر الحر والقبول بالآخر.

وفي الوقت ذاته، أدان سعد الضغوطات التي تمارس على الإعلام من قبل القوى الطائفية والمذهبية والسلطوية والمالية. وهي الضغوطات الهادفة إلى تحويل الإعلام إلى وسيلة لخدمة مصالحها الأنانية، ولإثارة الفتن وتعميق الانقسامات. كما أدان الصحافة الصفراء التي تعتمد أسلوب الإثارة، وتعمل في خدمة مثيري الفتنة والجماعات الظلامية الأرهابية.