ردّ مدير عام الامن العام السابق ​جميل السيد​ على ما جاء على لسان رئيس "حزب القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ في مؤتمره الصحفي أمس، من انه يجب استدعاء السيد للشهادة في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، موضحا ان "جعجع لا يمكن ان يفوته بأنني تقدمت بشهادتي في هذه القضية امام قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا بتاريخ 18/9/2012، وأن جميع وسائل الاعلام قد واكبت هذا الحدث في حينه"، مشيراً الى ان "لجوء جعجع الى الكذب وتشويه الحقائق لا يمكن ان يفاجىء احداً كون من احترف القتل في ماضيه يهون عليه الكذب في حاضره ومستقبله".

ولفت السيد الى انه "من القانوني والطبيعي معاقبة سماحة حتى ولو جرى استدراجه الى نقل المتفجرات من سوريا"، مضيفا "لكن ما رآه اللبنانيون أمس من مبالغات جعجع في انتقاد القضاة وفي التباكي على استقرار لبنان وعلى الدولة بسبب الحكم المخفف على سماحة، جعلهم يتوهمون انهم امام حمامة سلام"، معتبرا ان "اكثر ما يشجع على القتل والاغتيال والتفجير في لبنان هو ان قادة الميليشيات الذي قتلوا وذبحوا ودمروا وهجّروا وفجّروا ونهبوا، قد جرت مكافأتهم على جرائمهم من خلال اتفاق الطائف، فتحكّموا بالدولة وقسمّوها على أزلامهم ومقاساتهم وحرّضوا وشتّتوا اهلها طوائف ومذاهب، في حين أنّ العدالة الحقيقية كان يجب ان تضعهم في السجون أو أن تُرسِلهم الى القبور ".