دعا الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية ​قاسم صالح​ الى "العمل الجاد والسعي الحثيث لتشكيل جبهة شعبية عربية لمكافحة الإرهاب الذي يشكل في هذه المرحلة تحدياً وجودياً، يستهدف تقسيم أمتنا وطمس هويتها وتشويه حضارتها وثقافتها وإرثها الروحي وتدمير تراثها واسقاط حصون الممانعة والقوة والمقاومة فيها".

وتوجه صالح بإسم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية في بيان بمناسبة الذكرى الـ15 لتحرير الجنوب بـ"خالص التهاني والتبريكات إلى الشعب اللبناني وجيشه الباسل ومقاومته البطلة، هذا الثالوث الذهبي الذي حقق النصر ودحر المحتلين الصهاينة وعملائهم وحرر الأرض من رجسهم في 25 أيار في العام 2000، فأسقط مقولة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، وجرّعه مرارة الهزيمة والانكسار فانسحب صاغراً يجر أذيال الخيبة دون قيد ولا شرط".

واعتبر ان "هذا الانجاز شكل بداية حقبة جديدة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني وأثبت أن الإرادة والإيمان وخيار المقاومة وتضحيات المجاهدين، تحقق المعجزات وتسطر ملاحم البطولة وتنجز الانتصارات، كما حصل في تموز عام 2006 في لبنان وعام 2008 و 2014 في فلسطين".

وأضاف ان "ما تحققه المقاومة اليوم من إنجازات في مواجهة العصابات الإرهابية في جرود القلمون للذود عن لبنان وشعبه والحفاظ على سيادته واستقراره، يأتي في سياق معركة الأمة في مواجهة الإرهاب التكفيري، الذي شن حرباً كونية على سورية التي واجهت وصمدت طيلة أربع سنوات وما تزال تخوض المواجهة، وكذلك على العراق الذي يخوض شعبه وجيشه حرباً ضد داعش الذي احتل أجزاء واسعة في أرضه، وما يجري في معظم البلدان العربية في مصر وليبيا وتونس بهدف تفتيتها، ويأتي العدوان على اليمن كجزء في هذه المؤامرة، وكذلك ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات مشبوهة لتصفيتها".

وتابع "كل ذلك يجري لإضعاف أمتنا وتسييد أعدائها الأميركيين على ثرواتها والهيمنة على ارادتها والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، ما يؤكد على أن الإرهاب التكفيري والإرهاب الصهيوني وجهان لعملة واحدة".

وشدد على انه آن "الأوان أن ندرك أن هذا الخطر المصيري يداهمنا جميعاً وعلينا مواجهته بالتمسك بخيار المقاومة التي أثبتت جدواها وقدرتها على تحرير الأرض ورفع راية النصر والحفاظ على كرامة الأمة وعزتها".

ودعا صالح "جميع القوى والأحزاب والاتحادات والمؤتمرات والهيئات العربية والاسلامية إلى "دعم قوى المقاومة في الأمة، ورفض كل أشكال التغريب والتبعية والهيمنة، والتمسك بالمشروع النهضوي القومي والإسلامي، وإدانة أي عدوان أو تدخل خارجي في شؤونها، وتعزيز ثقافة الحوار نهجاً لحل النزاعات الداخلية التي تعصف ببعض الكيانات".

وختم بالقول :"إن المقاومة التي انتصرت على "إسرائيل" في لبنان وفلسطين وطردت الاحتلال الأميركي في العراق، وتلحق الهزائم بالعصابات التكفيرية في سورية، قادرة على مواجهة الإرهاب ودحره".