أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​فريد الخازن​ أنّ وزراء التكتل سيحتجّون يوم الخميس المقبل على عدم إدراج ملف ​التعيينات الأمنية​ على جدول أعمال الحكومة، وقال: "إذا أصرّوا على تجاهل مطالبنا، فذلك سيعني تلقائيًا أنّهم ينسفون آلية العمل المتبعة باتخاذ القرارات والتي تم التوافق عليها بعد شغور سدة الرئاسة".

واعتبر الخازن في حديث لـ"النشرة" أنّ "ما يقوم به الفريق الخصم عملية استفزاز واضحة لنا، وهي لا شكّ لن تمرّ من دون ردة فعل"، لافتا الى ان مواقف حلفاء "التيار الوطني الحر" معلنة ومعروفة بما يتعلق بموضوع الحكومة ولم يطرأ أي تغيير عليها.

سقطت أوراق التين..

وتطرق الخازن لموضوع استطلاع الرأي الذي يدعو اليه التيار، لافتا الى ان "نتائجه لن تكون ملزمة الا للطرفين اللذين رضيا به وبالتالي لا لزوم لكل الضجيج الذي يثيره باقي الفرقاء". وقال: "نحن لا نفرض عليهم شيئا كي يهاجموا اقتراحنا، واذا كانوا هم يعتبرونه دون جدوى، فنحن نعتبر الكثير من طروحاتهم من دون فائدة وما يعنينا اننا وحزب القوات مقتنعان بفائدته وبكونه وسيلة ديمقراطية لاستطلاع رأي المسيحيين لا تؤذي أحدا".

واعتبر الخازن أنّه "وبغض النظر عمّا اذا كانت طروحات التيار الوطني الحر تعطي النتيجة المطلوبة بوضع حد للشغور الرئاسي، الا أنّها ومن دون شك محاولات بناءة لتحقيق الهدف المرجو بانتخاب رئيس يؤمن صحة تمثيل المسيحيين". وقال: "لقد سقطت أوراق التين كافة، فبعد ان كنا بمرحلة سابقة "متهمين" بالتحالف مع حزب الله ونريد تطبيق ولاية الفقيه في كسروان، ها هم اليوم يحاورون حزب الله، ما يعني ان هدفهم الاساسي كان وسيبقى محاولة عزل الطرف المسيحي الأقوى".

وذكّر الخازن أنّه وفي العام 2005 كان الكل يعارض "التيار الوطني الحر"، بعدما بينت الانتخابات أنه يمثل 70% من المسيحيين، فقرروا ضربه، واضاف: "هذه العملية تتخذ حاليا أشكال متعددة ولكن الذهنية مستمرة على ما هي عليه".

قرار الحكومة واضح وصريح

وبالملف الأمني، استغرب الخازن "عدم انصراف المعنيين لتطبيق القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بتحرير عرسال من الارهابيين". وقال: "لم يعد ينفع التحجج بغياب الغطاء السياسي، فالقرار الذي اتخذته الحكومة واضح وصريح ويعطي الصلاحية الكاملة للجيش للقيام بمهمته، الا اذا كان هناك سبب عسكري نجهله يمنع اتمام المهمة".

واعتبر الخازن أن "غايات هذه الجماعات الارهابية باتت واضحة خاصة بعدما ضربت أخيرا فرنسا وتونس والكويت، فهي ستكون لنا دائما بالمرصاد للاستفادة من أي ثغرة لافتعال فتنة".