عرض وزير العدل ​أشرف ريفي​ مع المهندس معن كرامي ونجله وليد "مجمل الأوضاع العامة في البلاد، وفي طرابلس على وجه التحديد"، مبدياً "سعادته باستقبال كرامي، الذي يتحدر من بيت وطني وعربي كبير، وهو المؤتمن في الحفاظ على وطنية هذا البيت وعروبته. وزيارته اليوم في هذا الشهر الفضيل هي تعبير عن متانة العلاقة على المستوى العائلي بيننا وحتى على المستوى السياسي وهي تعود لعشرات السنين وليست وليدة اليوم أو الامس، ونحن نعتز بهذه العلاقة وهناك الثير من المحطات التي تجمعنا".

وأضاف: "بيت كرامي كان له أيادٍ بيضاء على الوطن وعلى طرابلس بشكل خاص، ومعن كرامي يقوم على رعاية مؤسستين كبيرتين في طرابلس تضم آلاف الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الأوضاع الاجتماعية الخاصة أيضاً، يستحق هذا العمل الإضاءة عليه وأبناء طرابلس يفخرون به ويحفظون له عمل الخير الذي يقوم به منذ عشرات السنين".

وأكد ريفي "نحن نؤمن أن مدينة طرابلس هي عاصمة لبنان الثانية، وهي جزء من لبنان ويجب أن تبقى مدينة للاعتدال والعلم والعلماء والعيش المشترك، واليوم عادت إلى سابق عهدها، لذلك نحن مؤتمنون في الحفاظ على أمنها وقد ساهمنا سويا بإعادة الاستقرار والهدواء اليها، ويبقى التحدي الأكبر أمامنا هو في كيفية إعادة تحريك الدورة الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب الذين يريدون العيش بكرامة".

واوضح ريفي انه "لا يمكن أن نكون عروبيي الانتماء ونفكر فارسياً، ومن يريد الخيار الفارسي فهو حر تماماً، أما نحن كأبناء مدينة طرابلس ومعظم اللبنانيين لا نقبل هذا الخيار أبداً، وفي حال حصول الانتخابات النيابية سيترجم الناس في صناديق الاقتراع هذا الخيار العروبي"، نحن لبنانيون ووطنيون وعربيون فقط لا غير، حتى أن الدستور اللبناني يقول هذا الكلام. لبنان وطن نهائي لأبنائه وذو وجه عربي، وعربي الهوية والانتماء، وأي خيار آخر برأيي هو مدان في المدينة وعلى مستوى الوطن ونستنكره جميعا".

وخلال مأدبة إفطار تكريمية على شرف مخاتير طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، أكد ريفي رفض أي سلاح غير شرعي، و"لن نسكت على امتهان كرامة أهلنا، على يد من توهموا امتلاك فائض القوة"، مشدداً على ان "لبنان وطن العيش المشترك تحكمه البندقية الشرعية فقط، ولا مكان فيه لأي سلاح غير شرعي".

واعتبر ان "حزب الله" ينتهك بلدة السعديات ويرهب أهلها عبر استعراض للقوة ويريد تكرار مشهد السابع من أيار، مؤكداً اننا "لن نقبل تحت أي ظرف كان بتمدد السلاح، الذي يسعى "حزب الله" من خلاله فرض أمر واقع، وجزر أمنية، ونحن ملتزمون بمنطق الدولة والمؤسسات الشرعية".

وأشار الى اننا "نؤمن بأن لبنان هو وطن يتسع لجميع أبنائه، مسلمين ومسيحيين. نؤمن به وطناً متميزاً بتعدديته، وبانفتاح أهله، وبقدرتهم على العيش معاً بسلام وأمن".