أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​ ان ازمة النفايات التي فاحت في الايام الاخيرة وشغلت الناس وكشفت حال الاهتراء في الواقع السياسي وسوء ادارة الازمات المتراكمة، والتي تتحملها بعض السياسات الارتجالية التي لم يهتم اصحابها الا لمصالحهم واستثماراتهم المادية والسياسية، ولو على حساب مصلحة اللبنانيين وصحتهم وعلى حساب مصلحة الدولة، مشيراً الى أنه لم يعد جائزا التعامل مع الازمات على هذا المستوى من الخطورة بشكل سطحي ومصلحي، بما يتوافق مع نهج المحاصصة واقتسام الغنائم، انما يتطلب ذلك معالجات جذرية وعلمية متطورة بما يخفف العبء عن المواطن وخزينة الدولة، ويضمن استثمارا ايجابيا بعيدا من أي اضرار، كما هو معتمد مع الدول المتقدمة والمتطورة، معتبراً أنه لن يتحقق ذلك الا بالابتعاد عن بعض الحسابات والمكاسب الرخيصة، والاخذ في الاعتبار مصالح اللبنانيين بكل انتماءاتهم ومناطقهم وتوفير مصلحة الدولة.

وفي تصريح له، اوضح هاشم "اننا اذا كنا نقدر لأهلنا في اقليم خروب وقفتهم الوطنية في مواجهة سياسة الفساد والتلوث بكل الوانه وانواعه، فاننا نهيب بهم التعامل من زاوية المصلحة الوطنية وعدم الافساح في المجال امام المصطادين في الماء العكر، والاقلاع عن بعض المواقف والخطوات المسيئة الى تحركهم المنطقي والحق الذي يريدونه وعدم تكرار اقفال الطريق الساحلي، واقفال مداخل الاقليم امام أي محاولة للاساءة الى بيئتهم وصحتهم، ونحن الى جانبهم في أي تحرك يؤدي الى النتائج المتوخاة من دون الاساءة الى احد، وهذا ما عهدناه ونعهده بأهلنا في اقليم الخروب اهل الرجولة والمروءة والاخوة".

ورأى أنه "من حق اهلنا ان يسألوا الى متى سيبقى يعاني الوطن وابناؤه السياسات الخاطئة والمرتجلة، والتي اوصلت الى هذا الدرك وهذا الاهتراء الذي لم يوفر مساحة من مساحات الحياة والواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي".