اشار المسؤول الاعلامي المركزي لحركة امل ​طلال حاطوم​ الى اننا اليوم في هذه اللحظة نتذكر امام الوطن والمقاومة سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر الذي قال ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه بكل طوائفهم وبكل انتماءاتهم ولاي مذهب او دين او اي منطقة انتموا، نحتاج الى مواقف الامام الصدر بالمطالبة بالعدالة الاجتماعية وبالانماء المتوازن على مساحة لبنان حتى لا يبقى محروم واحد، نحتاج الى عناوين الامام الصدر في ان الطوائف في لبنان نعمة لكن الطائفية هي النقمة وهي التي تسببت بالبلاء لهذا الوطن، نحتاج الى الامام الصدر في كل العناوين السياسية المختلف عليها او المتباينة الاراء من حولها اليوم على مساحة الساحة اللبنانية، نحتاج الى الامام الصدر الداعية الوحدوي الذي دعا الى الوحدة بين المسلمين والى نبذ العنف والى المحبة والى الحوار ليس فقط بين اللبنانيين ولكن بين العرب لتوحيد اهدافهم حول قضاياهم الاساسية حتى ينتصروا بوحدتهم وقوتهم.

وخلال تكريم المكتب الاعلامي المركزي في حركة "أمل" الاعلاميين العاملين في النبطية والمولجين تغطية المهرجان الذي ستقيمه الحركة غدا الاحد في ساحة عاشوراء في النبطية لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا في العام 1978 وذلك بمأدبة عشاء أقامها على شرفهم في مطعم "التوتانغو" في النبطية، اشار حاطوم الى ان اعلاميي النبطية والجنوب عودونا على نقل الصورة الحقيقية للاحداث والتطورات خصوصا العدوان الاسرائيلي في تموز من العام 2006 يوم وقف لبنان يقاوم العدو الاسرائيلي بجيشه وشعبه ومقاومته وكان الانتصار الذي رفع اسم لبنان في العالم.

ولفت الى اننا احوج ما نكون في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها لبنان لنهج الامام الصدر وللعناوين الوطنية الكبرى التي اطلقها الامام الصدر لانقاذ لبنان من كل المحن التي اصابته والتي تعرض لها، ودائما وابدا كان الامام الصدر يصوب بوصلة الاتجاه الى الجهة الاساس الى فلسطين المحتلة حيث يكمن العدو الاسرائيلي الذي اعتدى على لبنان فقال حينها الامام الصدر "انكم يا اخواني الثوار كموج البحر متى توقفتم انتهيتم وان التقيتم بالعدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا"، الامام الصدر اطلق الشرارة الاولى للمقاومة من خلال أفواح المقاومة اللبنانية – أمل التي قدمت القرابين والاضاحي في مواجهة العدو الاسرائيلي وانتصرت للوطن في معركة خلدة التي قادها دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وكوادر الحركة الذين تمكنوا من أسر دبابات للعدو وقتلوا نائب رئيس الاركان الاسرائيلي انذاك ، هذه الافواج المقاومة هي نفسها التي دافعت عن لبنان وكانت مع السلم الاهلي وحمت الوحدة الوطنية التي ارادها الامام الصدر سلاحا من افضل الاسلحة لمواجهة العدو الاسرائيلي.

اضاف اننا واياكم على موعد اللقاء الاحد في ساحة عاشوراء في النبطية لكي نعبر عن الانتماء والوفاء للامام الصدر، مؤكدا ان دولة الرئيس بري سيحضر المهرجان شخصيا وسيلقي خطابا هاما يوجهه الى الجماهير المحبة لخط ونهج الامام الصدر نهج المقاومة والوطنية والالتزام بالوحدة الوطنية، نهج الحوار والتقارب بين الاديان والطوائف، مشيرا الى انه تم تخصيص منصة خاصة بالاعلاميين في مكان الاحتفال لتسهيل عملهم وان الساحة مزودة بخطوط الهاتف والانترنت وان كافة وسائل الاعلام المحلية ستنقل كلمة الرئيس بري على الهواء مباشرة.

ثم القى المسؤول الاعلامي للحركة في اقليم الجنوب الزميل علي دياب كلمة شكر فيها الاعلاميين على حضورهم وعلى دورهم المقاوم خلال تغطية العدوان الاسرائيلي في تموز من العام 2006، مشيرا الى ان الاعلام اللبناني هو اعلام مقاوم لاسرائيل وهذا ما ارده له الامام الصدر وما يريده حامل الامانة دولة الاخ الرئيس نبيه بري الذي نحن على موعد مع كلمة هامة له ومفصلية من تاريخ الوطن لان المناسبة بالنسبة اليه مهمة ووطنية بامتياز كما هي لدى كل اللبنانيين والاحرار مناسبة وطنية لان الامام الصدر لم يعمل لمنطقة واحدة ولا لطائفة واحدة بل لكل الوطن وعندما اعتصم في مسجد الصفا انما لدرء الفتنة عن كل الوطن وهو القائل "سأحمي بجبتي وعباءتي ومنبري المحروم المسيحي كما المحروم المسلم "، الامام الصدر كان لكل اللبنانيين وعندما اطلق المقاومة انما اطلقها للدفاع عن لبنان ، علينا غدا في المهرجان ان نقدم الصورة الناصعة عن الامام الصدر الرجل الاستثنائي في هذه اللحظة الاستثنائية التي يعيشها لبنان والعالم العربي، مشيرا الى ان كل الانتصارات التي حققتها المقاومة على اسرائيل هي بفضل بركة الامام الصدر.

ثم كانت كلمة توجيهية للمسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى محمد معلم حول الطرق التي يجب ان يسلكها الاعلاميون يوم المهرجان ونقاط تجمعهم حيث من المقرر ان تقلهم الى ساحة الاحتفال باصات وحافلات وضعتها المنطقة بتصرفهم تسهيلا لدورهم المعطاء في نقل الحقيقة، مؤكدا ان النبطية تفتح قلبها وذراعيها لتستقبل كل الوفود القادمة اليها لتجديد البيعة والولاء لخط ونهج الامام القائد السيد موسى الصدر وحامل امانته امانة الوطن والمقاومة الاخ الرئيس نبيه بري ، مشيرا ان الامام الصدر رفع لواء الحرمان عن كل المناطق اللبنانية لم يفرق بين طائفة واخرى وبين مذهب واخرى او بين منطقة واخرى بل كان للمسلمين كما المسيحيين وهو كما وصفه الرئيس بري ب يوحنا لبنان الرجل الذي زار الكنائس والجوامع والمقاوم الذي اعتصم على المنزل الذي دمره العدو الاسرائيلي في كفرشوبا اننا بحاجة اليه والى فكره وعقله النير لينقذ لبنان ويجمع اللبنانيين تحت راية الولاء للوطن.

ثم شكر مسؤول مكتب الوكالة الوطنية في النبطية الزميل علي بدر الدين حركة أمل ومكتبها الاعلامي المركزي وفي الجنوب وقيادتها ورئيسها الرئيس بري الذي يقود سفينة الوطن الى بر الامان في احلك الظروف، مشيرا الى ان الاعلاميين سيبقون الاوفياء لخط الامام الصدر خط المقاومة والوحدة الوطنية والدفاع عن لبنان واللبنانيين.

وفي الختام كانت جولة للاعلاميين برفقة حاطوم ودياب ومعلم على ساحة عاشوراء حيث اطلعوا ميدانيا على الورشة الاعلامية على الارض.