رأى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد ​مصطفى حمدان​ انه قبل ان ينتهي المسرح الاساسي في سوريا فانه من غير الوارد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

وفي حديث تلفزيوني،لفت الى ان الجيش اللبناني هو الوحيد الذي يعمل في مقابل شلل المؤسسات في لبنان وفي مقدمتها رئاسة اللجمهورية، مؤكدا ان مؤسسة الجيش بقيادة العماد جان قهوجي ستفشل جميع محاولات السياسيين بتسييس المؤسسة العسكرية.

ورأى ان طاولة الحوار في لبنان غير منتجة وأنا لست ضد الحوار والمتحاورون ليسوا على قدر المسؤولية والوطنية المطلوبة اليوم.

لفت الى ان التدخل العسكري الروسي في سوريا ليس له علاقة بالواقع الميداني السوري بل نتيجة حسابات دقيقة لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واشار الى ان التدخل العسكري الروسي في سوريا فضح عملية النفاق الذي قام به التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، معتبرا انسوريا هي مسرح العمليات الأساسي في الشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب وأضحت تشبيكة باطون مسلح في وسط العالم بحيث أصبح سقوطها تحت سيطرة الإرهاب يؤدي إلى زلزال عربي وإقليمي ودولي.

ورأى ان الوجود الروسي العسكري الميداني- الاستراتيجي في سوريا هو معلًم بالزمان والمكان بحيث أن ما قبل التدخل الروسي ليس كما بعده، لافتا الى ان التدخل الاستراتيجي الروسي جدّي و سيقضي على بؤر الإرهاب في المنطقة العربية.

واشار الى ان موسكو تسعى ضمن خطة المواجهة ضد الإرهاب الى تشكيل تحالف قوي يرتكز على استنهاض الجيوش العربية ودعمها، لافتا الى ان الدعم الروسي لسوريا هو بالدرجة ا لأولى يشكل مصلحة روسية تتوافق مع مصلحة سوريا في مقاتلة عدو مشترك هم جموع الإرهابيين والمخربين من مختلف جنسيات العالم الذين أرسلوا إلى سوريا من قبل الولايات المتحدة والغرب الأوروبي واسرائيل والدعم المالي للمحميات والمشيخات على الخليج العربي عبر الممرات التركية والأردنية والعراقية.

واوضح ان هناك خطة استراتيجية بدأ تنفيذها في سوريا وهي تحصين المناطق التي يسيطر عليها النظام سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً بهدف إقامة الدولة المفيدة التي يشعر فيها المواطن أنه ينتمي الى دولة، وستتدحرج هذه الخطة لتطال المناطق التي يحتلها الإرهابيون ويعيثون فيها قتلاً وذبحاً وفساداً.

واكد "اننا سنسعى دائما الى الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصر، والعلاقة اليوم بين البلدين تسير بخط ممتاز، والأيام القادمة ستكون واضحة جدا في العلاقات المصرية- السورية"، مشيرا الى ان العلاقة بين روسيا ومصر بدأت باتفاقات على المستوى السياسي والإقتصادي والعسكري مؤخرا وعلى أساس مناورات مشتركة.

ولفت الى ان مصر بحاجة للسعودية إقتصاديا وهناك واقعية سياسية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلا ان هذه الحاجة لا تسري على المستوى الاستراتيجي ولا تتعارض مع المصالح المصرية والدليل ان السيسي لم يرسل جنديا مصريا واحدا ليحارب ضد الشعب اليمني.

واكد ان مصر تدرك خطر تركيا وهناك عداء مع تركيا وقطر على خلفية دعم تركيا للأخوان "المتاسلمين" في مصر وفي الأمة العربية.