نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر قريبة من عين التينة، توقعها ان يشارك رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في الحوار بعدما ادرك ان لا نية لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري لافتعال مشكل معه.

ولفتت الى انه وفي ملف الرئاسة، فإن بري أعلن مراراً أنه سيصوّت لعون انسجاماً مع الخط الذي ينتمي اليه. ولم يستفز بري الا عندما فتح عون المعركة على شرعية المجلس النيابي. اما في موضوع ترقية قائد فوج المغاوير العميد ​شامل روكز​، فكانت التسوية قيد الإنجاز في الخلوة التي اعقبت جلسة الحوار، وكان بري ليكون عرَّابها بالتعاون مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​، انطلاقاً من قناعة الرجلين بعدم كسر العماد عون وبضرورة إرضائه في مكان ما.

اما في ما خص الكهرباء، فأشارت المصادر الى "أنه بلغ العماد عون تأكيداً أن الرئيس بري لا يريد مشكلاً معه، وما عرضه وزير المال في اجتماع لجنة الطاقة والاشغال، ليس الا تقريراً مفصَّلاً وصفته أوساطه بـ"التقني والعلمي والواقعي والمالي والاداري والبعيد عن اي خلفية سياسية".

ورأت المصادر، انه رغم السجال وما تبعه من اجتماع للجنة الطاقة والاشغال العامة، فإن تعليمات بري لنواب كتلته ومعاونيه كانت واضحة بتجنب السجال مع الرابية وتطويق ما جرى.

وأكدت ان بري سيوقف حكماً الحوار، اذا قاطعه عون، لأنه يعتبره مكوناً اساسياً ووازناً على الساحتين المسيحية والوطنية.