علمت صحيفة "الجمهورية" أنّ "نائب وزير الخارجية الروسية ​ميخائيل بوغدانوف​ جَدّد، بعد انطلاق الضربات الجوية على تنظيم "داعش" في سوريا، موقف بلاده الداعي الى نزول الجميع الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية توافقي بأسرع وقت ممكن يُرضي كل الافرقاء اللبنانية"، داعياً جميع السياسيين الى "تغليب المصلحة الوطنية والشروع فوراً بالإنتخاب"، مؤكداً أنّ "روسيا ليس لديها مرشّح بل يهمّها المصلحة اللبنانية ومصلحة المسيحيين".

كما جدّد بوغدانوف "دعمه للحوار الوطني الجاري"، متمنياً "استمراره من أجل الوصول الى حلّ يضع نهاية للأزمة اللبنانية".

هذا وكشفت مصادر دبلوماسية قريبة من موسكو لصحيفة "الجمهورية" أنه "لا يوجد أجندة أو نيّة روسية للتدخل العسكري في لبنان، بل إنها مع الحفاظ على سيادته واستقلاله، وستتدخّل في حالين: الأولى اذا طلبت منها الحكومة اللبنانية مساعدتها في محاربة التنظيمات المتطرّفة في حال حاولت اجتياح لبنان، كما فعل النظام السوري، والثانية اذا صدر قرار عن مجلس الامن الدولي يطلب مساعدة لبنان لمواجهة الاخطار المحدقة به".

وأوضحت المصادر أنّ "روسيا دخلت الحرب السورية بعدما طلب النظام ذلك، في وقت تعتبر أنّ ضربات التحالف الدولي في سوريا غير قانونية لأنّ النظام لم يطلب ذلك ولم يصدر قرار من مجلس الأمن، بينما ضربات التحالف في العراق قانونية لأنّ الحكومة العراقية طلبت مساندته لضرب "داعش" بعد تمدّدها وعدم قدرة القوات العراقية على التصدي لها وحيدة".

وشددت المصادر الدبلوماسيّة على أن "سبب التدخّل الروسي في سوريا يختلف عن لبنان، فهي تهدف لمنع الدولة السورية من السقوط وحماية حديقتها الخلفية التاريخية".