استنكرت كتلة "المستقبل"، "الكمين الذي نفذه نواب تيار "التغيير والاصلاح" في اجتماع لجنة الأشغال العامة في مجلس النواب، والتي تابعها الشعب اللبناني على شاشات التلفزة"، موضحة أنّ "هذه الممارسة أوقعت لبنان تحت ضغط أسلوب غوغائي من الصراخ والتشاتم والتهويل والابتزاز وذلك خدمة لمصالح عائلية وشخصية وبهدف تحقيق اهداف سياسية معينة".

ورأت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب فؤاد السنيورة أنه "لم يعد مجدياً السؤال اين وعود تزويد اللبنانيين بالتيار الكهربائي 24/24، بل أصبح من الضروري أيضاً السؤال أين ذهبت الاموال التي انفقت من الخزينة من دون ان تتحقق الوعود البراقة والشعارات المضخمة خدمة لأغراض شعبوية ليس إلاّ. فالحقائق أصبحت واضحة أمام الراي العام. حيث أنّ اللبناني لا يحصل على ما وُعِدَ به من خدمات هي من حقه وها هو يستمر في تحمل عبء دفع أكثر من فاتورة كهرباء".

واعتبرت الكتلة انه "من الضروري البدء الفوري بتطبيق الخطة التي وضعها وزير الزراعة اكرم شهيب والتي أقرتها الحكومة لرفع ومعالجة النفايات على المستوى الوطني قبل ان تتفاقم هذه المشكلة الكارثة مع بدء موسم الأمطار وتبدأ سلبياتها الصحية بالتفاعل والانتشار. وهي لذلك تحث رئيس الحكومة تمام سلام على الدعوة لعقد جلسة سريعة لمجلس الوزراء لمتابعة ومواكبة تنفيذ خطة الحكومة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإزاحة هذا الكابوس الخطير عن كاهل المواطنين تمهيداً لاتخاذ ما تستدعيه الخطة الطويلة المدى لمعالجة مشكلة النفايات في كل لبنان من قرارات وإجراءات"، داعية الحكومة "للتنبه للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمالية الداهمة التي أصبح من الواجب بل من الملح التصدي لها قبل أن تستفحل الأمور ويتهدد الاستقرار".

وطالبت الكتلة "الحكومة بأقصى الاهتمام بقضية العسكريين المحتجزين لان اهمال هذه القضية الوطنية والإنسانية التي يعاني منها هؤلاء العسكريون وأهاليهم، ومعهم كل اللبنانيين، بات يؤثر على مجمل صورة الوطن والدولة وهي الصورة المتلاشية اصلا، بفعل ممارسات "حزب الله" المتنكر للدولة وسلطتها وهيبتها، حزب السلاح والتجاوزات وحزب السيطرة والادعاءات المغلوطة والمتورط في حروب لا تعني لبنان واللبنانيين والتي لا قعر لها ولا مستقر وتعرض لبنان واللبنانيين إلى مخاطر في وطنهم وفي مهاجرهم وفي لقمة عيشهم والتي لا قبل للبنان واللبنانيين بها ولا يتحملها".

وأسفت "لمعاناة أهلنا في مدينة بعلبك من خلال الأحداث الأليمة التي تشهدها المدينة من معارك دامية تودي بحياة المواطنين الأبرياء وتدمر أرزاقهم وتهدد أمنهم واستقرارهم"، داعية الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي "لتطبيق الخطة الأمنية الموعودة والتي منع "حزب الله" تطبيقها، والهدف من ذلك ضبط الأمن والحفاظ على أرواح اللبنانيين وأملاكهم بعد أن ثبت ان "حزب الله" ليس عاجزاً فقط عن ضبط الأمور بل إنه ساهم ويساهم في استمرار معاناة المدينة وأهلها".

هذا ولفتت الكتلة الى ان "الكتلة تتبنى المذكرات المتتالية التي رفعها نواب المنية الضنية للحكومة عبر رئيسها، وذلك سعياً وراء الحصول على جزء من الحقوق الإنمائية لمنطقة المنية الضنية والتي أهملتها وحجبتها عنهم هذه الحكومة بالكامل".

كما دانت "جرائم الجيش الاسرائيلي المتمثلة في منع سكان القدس الشرقية من الدخول اليها مما يخفي نوايا اسرائيلية خطيرة تهدد الهوية الفلسطينية والاماكن المقدسة في القدس"، داعية جامعة الدول العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي "لاتخاذ المواقف الحاسمة والاجراءات الرادعة بحق اسرائيل التي تهدد بخطواتها السلم والاستقرار الدولي في المنطقة والعالم".

وشددت على إنّ "الحال الذي وصلت إليه الأوضاع في سوريا والتدخلات الحاصلة من جهات خارجية عديدة في شؤونها هي التي تؤدي إلى نمو وتفشي وتمادي القوى الارهابية على حساب مصلحة الشعب السوري الذي يأمل أن ينقشع كابوس هذه المأساة المتفاقمة والتي يسقط نتيجتها المئات من الضحايا الأبرياء، بما يسمح له بإنهاء الحرب الدائرة والتخلص من الدكتاتورية الدموية التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

كما دانت الكتلة "الكلام الخطير الذي صدر عن مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني العميد محمد علي آسودي وقوله: ان ردة الفعل العنيفة والقاسية للحرس الثوري الإيراني على السعودية لها اساليب مختلفة وستكون ضربة سريعة وصاعقة، وان هذا الرد سيكون متناسبا مع الاوضاع والظروف السائدة"، مستنكرة "الكلام الذي صدر عن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله والذي أتى مباشرةً تأكيداً للكلام التهديدي للمسؤول الايراني بحق السعودية والمسؤولين فيها".

واكدت إنّ "كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بحق السعودية عموماً ودورها في حرب تموز على وجه الخصوص هو كلام مخجل ومعيب لانّ السيد نصر الله بقوله هذا يتنكر للدور العربي والانساني والإسلامي الذي قامت به السعودية من نصرة اللبنانيين في وقت محنتهم في العام 2006 دون اي تمييز بين اللبنانيين، ونصر الله على علم كامل بأن الاموال والمساعدات التي قدمتها السعودية للبنان والتي أغاثت اللبنانيين وعززت مؤسساتهم التربوية ورممت وأعادت بناء 55 ألف وحدة سكنية في القرى الجنوبية والضاحية. وهي التي ساهمت في إعادتهم إلى منازلهم وقراهم بعد الحادث الذي جرى على الحدود اللبنانية بتعليمات ايرانية وليس انطلاقاً من مصلحة المواطنين اللبنانيين، وقدم بذلك الذريعة لإسرائيل بالاعتداء على لبنان".