رأت صحيفة "الوطن" السعودية أنه "حين تحرر المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني بدعم قوات التحالف العربي أمس مدينةَ ذباب الساحلية الواقعة على مسافة 40 كيلومترا شمال باب المندب فإن ذلك يأتي ضمن خطة تطهير الشريط الساحلي من الميليشيات الانقلابية، وبالتالي طرد من يتبقى منهم إلى الداخل لتضييق الخناق عليهم وإنهاء الانقلاب بصورة نهائية. وبالإضافة لذلك، تم أمس تحرير معسكر العمري شرق باب المندب، وتابعت القوات المشتركة ملاحقة الانقلابيين غرب صرواح للقضاء على وجود الحوثيين وأعوان المخلوع فيها، وأما محاولات الميليشيات بعمل أي اختراق فمصيرها الفشل كما حدث أول من أمس في منطقة السويداء التابعة لمديرية ماوية شرق محافظة تعز حين أراد الانقلابيون اقتحامها، فأحبطتهم القوات المشتركة، وقتلت 23 من عناصر الميليشيات".

واعتبرت الصحيفة ان "اعتماد الانقلابيين أسلوب قصف المواطنين اليمنيين لإيقاع الأذى بهم، وزعم أن قوات التحالف العربي هي الفاعل لإثارة الرأي العام وإحداث البلبلة والفوضى لن ينفعهم، بل سيرفع مستوى نفور الناس منهم، لأن روايتهم غير قابلة للتصديق، فلم يعرف عن قوات التحالف أخطاء كهذه، واليمنيون يعرفون من معهم ومن ضدهم، وما حادثة قصف الحوثيين أول من أمس بصواريخ كاتيوشا لتجمع بشري أثناء أحد الأعراس في قرية سنبان إلا دليل عجز تام لديهم عن الصمود أمام قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية فلجؤوا إلى الإضرار بالناس، ليثبتوا باستهدافهم للمواطنين من رجال ونساء وأطفال أنهم في الرمق الأخير، وأن النهاية قد اقتربت كثيرا".

وشددت على ان "عبث الانقلابيين وما يوازيه من الإرهابيين الدواعش أو غيرهم لن يهز أبناء اليمن أو قيادتها، ولن يجعل قوات التحالف العربي تتراجع عن أهدافها، وعليه فإن تأكيد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبل أيام خلال اجتماع مع هيئة مستشاريه أن الحكومة ماضية نحو تحقيق غايتها لإنقاذ اليمن مهما كانت التحديات.. هو القول الفصل الذي يجب أن يعيه الحوثي والمخلوع، وما يجب أن يفهموه أيضا أنهم سيفقدون الكثير من عناصر ميليشياتهم في المعركة الخاسرة التي يخوضونها، وإن حسبوا أن السلاح الذي لديهم سيدوم، فقد ذهبوا إلى تفكير في منتهى السذاجة، فالطرق كلها مسدودة، فلا إيران تستطيع دعمهم، ولا اليمنيون يقبلون بوجودهم والعرب لفظوهم".