أشار عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​عاصم عراجي​ الى وجود مستجدات ومعطيات جديدة أدّت لاتمام اللقاءات المكثفة التي تشهدها العاصمة الفرنسية باريس بين رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ وعدد من رؤساء الأحزاب اللبنانية، لافتا الى ان تفجير برج البراجنة والأعمال الارهابية التي تلته في باريس ادّت لحركة دولية مكثفة للسير بتسوية على خطي سوريا ولبنان.

واعتبر عراجي في حديث لـ"النشرة" أنّه يتم حاليا طبخ تسوية رئاسية، وقال: "سيتم وضعنا اليوم خلال اجتماع الكتلة في فحوى ونتائج اللقاءات التي أجراها الحريري، علما ان اي لقاء بين فريقين لبنانيين مطلوب ويساهم في حلحلة الأزمات المتفاقمة".

وشدّد عراجي على ان انتخاب رئيس جديد هو المدخل الاساسي لاي تسوية مقبلة، وبوابة خارطة الطريق المنشودة، لافتا الى أن "ملء الشغور الرئاسي هو منطقيا الأولوية، ليليه تشكيل حكومة جديدة واقرار قانون جديد للانتخاب تجري على اساسه انتخابات نيابية".

جس نبض

ووصف عراجي لقاء الحريري برئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ بـ"الايجابي"، لافتا الى أنّه يصب في خانة التقارب بين الفرقاء وهو ما يحصل بين رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، كما بين "حزب الله" و"تيار المستقبل". ولفت إلى أنّ "كل هذه اللقاءات والتفاهمات تسهل أمورًا كثيرة وتعيد تحريك عجلة المؤسسات الدستورية".

وعن سبب جهوزية "المستقبل" للسير بفرنجية رئيسا وعدم السير بعون، قال عراجي: "لا يمكن الحديث عن اي شيء محسوم في هذا الاطار، فالأمور لا تزال في مرحلة جس النبض، وهي لم تدخل في العمق".

حاجة أوروبية وأميركية

واعتبر عراجي أن تحريك الملف اللبناني جاء بالتزامن مع تحريك مسار الحل السياسي في سوريا، وقال: "بعد مرحلة طويلة من غض الطرف الأوروبي والاميركي عمّا يحصل في سوريا، وبعد ان وصل الموس الى ذقونهم، قرروا ان يتحركوا لوضع حد لما هو حاصل في سوريا، وهو ما حرّك تلقائيا الوضع في لبنان".

وفي الملف الأمني، رجّح عراجي أن تكون المظلة الدولية التي حافظت على حد ادنى من الاستقرار اللبناني لا تزال موجودة، لافتا الى ان استقرار لبنان قد يكون اليوم حاجة ماسة لدول أوروبا واميركا باعتبار أنّها متخوفة من وصول المزيد من اللاجئين اليها. وقال: "نحن نستوعب ما يفوق المليون ونصف نازح ولذلك تجد هذه الدول مصلحة كبرى لها بالحفاظ على أمن لبنان كي لا يفكر اللاجئون بالمغادرة اليها".