أفاد مصدر لصحيفة "المستقبل" الى ان "المساعي المشتركة ل​روسيا​ وإيران لإظهار منتهى التنسيق بشان سوريا والذي تجسد في قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومرشد الثورة ال​ايران​ية السيد علي خامنئي لا تلغي التوتر في العلاقات من جراء مصادرة موسكو عمليا جزءاً كبيراً من دور طهران".

ورجح المصدر أن يأتي الانتقام الروسي "اقتصاديا لا عسكريا خصوصا وان المعاناة ما زالت قائمة بسبب اوكرانيا ومن جراء العقوبات الدولية. ويضاف الى ذلك الانعكاسات السلبية للحادثة على الرأي العام الروسي الذي ركن لتطمينات رئيسه، الذي يعتقد انه الممسك الوحيد بخيوط اللعبة، بأن لا خسائر بشرية او مساس بصورة العظمة من جراء التدخل العسكري، خصوصا وانه جرى تفجير طائرة ركاب مدنية قبل اسقاط السوخوي".

وأشار الى ان "ركائز الاقتصاد التركي تقوم على دعائم بامكان روسيا زعزعتها من السياحة الى الغاز والنفط الى الاستثمارات الاجنبية التي لا بد ان تنسحب اذا تعمدت روسيا هز الاستقرار الامني عبر تحريك الاقليات من علويين وأرمن وخصوصا اكراد".

واعتبر المصدر ان "توالي الانتكاسات على روسيا سيجعلها الاكثر استعجالا للبدء فعليا بالسعي الى حل سياسي في سوريا بدأت ترتسم ملامحه. ومع بدء الارتسام تحركت محليا جبهة الفراغ الرئاسي من دون ان يعني ذلك انها ستنتج سريعا سدا للفراغ المستشري منذ اكثر من عام ونصف العام، لكنها تندرج في اطار التواصل المفتوح في كل الاتجاهات بحثا عن تسوية وطنية".