اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" أن الحوار الوطني وما يتخلله من مبادرات يشكل المعبر لتكوين الدولة وتحريك مؤسساتها الدستورية، لافتة إلى أن "الحرص على انجاز التفاهم بين مختلف القوى السياسية في لبنان يؤكد ضرورة مواصلة الحوارات التي تنعقد برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وتعزز النقاشات والتي تشكل سلة سياسية شاملة متكاملة".

وفي بيان ألقاه عضو الكتلة النائب حسن فضل الله عقب اجتماعها، شكرت الكتلة "كل من تضامن بعد التفجيرين في برج البراجنة وكل من ادان العمل الارهابي ونحيي الالتفاتة الخاصة التي عبر عنها السفير البابوي في لبنان"، داعية الشعب اللبناني إلى مزيد من التعاون، معربة عن اعتزازها بـ"جمهورها المقاوم المتماهي مع القيادة الرافض للانجرار للفتنة مع السوريين أو الفلسطينيين والحرص على توجيه البوصلة إلى اسرائيل واعوانها التكفيريين".

وأعربت الكتلة عن فرحها "بانزال العقاب على المجرم الذي نقل الانتحاريين الذين اقترفا العمل الارهابي في برج البراجنة"، شاكرة "مجاهدي المقاومة الاسلامية وابطال الجيش السوري على هذا الانجاز".

وتطرقت إلى الموضوع السوري، إذ رأت أن "معيار صدقية الأقطاب المعنية بالأزمة السورية هو التزامهم بمكافحة الارهاب الذي يشكل خطرا على كل العالم"، مؤكدة تقديرها لدور روسيا ضد الارهاب في سوريا.

وبما يخص اسقاط الطائرة الروسية من قبل مقاتلات تركية، رأت الكتلة أن "استهداف الطائرة هو تصرف غير مبرر ويشجع المجموعات الارهابية"، مشددة على أنه يتوجب على كل العالم محاربة الارهاب.

وأكدت الكتلة وقوفها وقفة اجلال أمام الشعب الفلسطيني الذي يضحي بشبابه في مقاومة اسرائيل، داعية "الامة العربية والاسلامية لامداد الشعب بمصادر القوة التي تعزز المقاومة".

وعن القرار الصادر من الكونغرس المتضمن بنود تستهدف حزب الله، اعتبرت الكتلة أنه اعتداء سافر على لبنان وانتهاك للسيادة اللبنانية وتجاوز للمعايير الدولية، مؤكدة ادانتها "هذا القرار الذي يدل على نزعة استكبارية وتزويراً للحقائق والمفاهيم"، مشددة على ان هذا القرار لن يثني المقاومة عن الدفاع عن وطنها ودعم قضايا الحق للشعوب المستضعفة، ومعتبرة أن "قرار السعودية الذي يستهدف حزب الله هو استجابة سريعة للاملاءات الأميركية".