اشاد وزير المال ​علي حسن خليل​ بـ"الجهود الكبيرة المبذولة في ملف العسكريين المخطوفين ووجود آمال كبيرة لحل الملف والإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، وأن الساعات والأيام القليلة القادمة ستحمل أخبارا إيجابية لأهاليهم ولجميع اللبنانيين"، مؤكدا أن المعنيين واللبنانيين لن يهدأوا حتى إطلاقهم وإطلاق زملائهم وإعادتهم إلى حضن الوطن".

وأكد خلال إحتفال أقامته حركة أمل - شعبة السكسكية لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد أبو حسن نعمة مروة وشهداء البلدة، ان "حركة أمل تؤيد المبادرات واقتراحات الحلول التي تسهم في حلحلة الملفات العالقة، ومحاربة التعطيل الذي يشل مجلس الوزراء وباقي المؤسسات الدستورية". وقال: "ان هناك شللا حكوميا مميتا يعطل الحياة العامة، يعطل معالجة أبسط حقوق المواطنين، مئات وآلاف المراسيم العالقة والقرارات الضرورية المتعلقة بحياة الناس في معيشتهم، من التقاعد إلى أعلى مرسوم يمس أوسع شرائح من الناس، كيف نخرج من هذه الدائرة المغلقة، إذا كانت هناك فرصة للخروج علينا أن لا نفوتها وأن نتعاطى بمسؤولية وطنية وأن نبتعد عن الأنانية والحسابات الشخصية ونقدم مصلحة الوطن على ما عداه، لأنه إذا سقط هذا الوطن لن يبقى مكان لأحد على الإطلاق، لن يبقى هناك رابح ولا خاسر، لا على مستوى الطوائف ولا المكونات السياسية ولا الأفراد. كلنا سندفع الثمن، وهو ثمن غال أكبر بكثير مما يتوقع أو يعتقد البعض. هذه المقاربة هي التي يمكن أن توصلنا إلى نتائج وحلول لأن الأمر معقد كثيرا ولا يمكن الانتظار أكثر لتأتي الحلول من المنطقة إلى لبنان".

أضاف: "كانت هناك نظريات تقول أنه من المستحيل أن نصل إلى تفاهم داخلي قبل انجلاء الأوضاع على مستوى المنطقة، الآن هناك أبواب تفتح، هل نقفلها أم نتعاطى معها بطريقة جدية ومسؤولة؟ أملنا من كل اللبنانيين أن يتعاطوا بأعلى درجات الجدية والمسؤولية مع هذه القضية المطروحة. بهذا نكون أوفياء بحق عندما نعمل من أجل حفظ وطننا، عندما نساهم في تحقيق أحلام الناس، نكون على قدر الوفاء للشهداء والأبطال وللوطن".

واكد خليل "وفاء الحركة لشهدائها وضرورة السير على دربهم والحفاظ على الأمجاد التي صنعوها للوطن بفضل دمائهم وتضحياتهم"، مشيرا إلى أن "هذه الحركة ستبقى على خط الهداية وقيادة الرسول وأهل بيته الكرام، وأن تضحيات مجاهديها وجرحاها وشهدائها تطبق قول الإمام الصدر "كونوا مؤمنين حسينيين" بالسير على خطى وارث الأنبياء، الإمام الحسين". واعتبر أن "العدو الذي يتفنن بارتكاب الجرائم والإرهاب باسم الدين هو العدو التكفيري الذي يعلم الجميع أنه يريد النيل من هذه الأمة كلها، ولا يفرق بين منطقة ومذهب وطائفة، بل هو عدو للانسان وللانسانية جمعاء، وهو صنيعة العدو الإسرائيلي الذي يمارس اليوم أبشع ممارسات القهر والتعذيب والإجرام والقتل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ولا من يحرك ساكنا".