تساءل رئيس الجامعة اللبنانية ​عدنان السيد حسين​ عن من يضبط خطب يوم الجمعة، مشيراً الى "اننا نحن جميعا نعلم ان الاديان تنطلق من حقيقة وجود الانسان، وعلى الرغم من تحول الخطاب الديني الى خطاب تحريض واثارة الحقد والانقسام في بعض الاحيان، نجد انه رغم وجود قانون جزائي يعاقب على التحريض الطائفي الا ان هذا القانون لا يطبق في هذا المعرض".

وفي كلمة له، خلال ندوة بعنوان "الاعلام والخطاب الديني في لبنان: الواقع والتأثير وفرص تعزيز السلام"، نظمتها "​مؤسسة مهارات​" وكلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، في مبنى الادارة المركزية في الجامعة اللبنانية، أثار السيد حسين نقطة تتعلق باعطاء الطابع القدسي على الخطاب الديني مما ضيق هامش النقد خوفا من الاتهام بالتكفير والتضليل ولافتا الى ان التكفير يؤدي الى الفتنة والقتل.

واعتبر السيد حسين انه "على الاعلام ان يتبنى موقفا اصلاحيا حتى لا يضفي طابع القداسة على الموضوع الديني اذ ان المقدس فقط هو الكتاب المقدس في الدين الاسلامي اي القرآن والاناجيل الاربعة لدى الدين المسيحي".

كما أشار الى "أهمية العمل على عقلنة الخطاب الديني فالعقلانية وسيادة القانون هي مدخل الى الحل، وللاعلام الدور في المساهمة في عقلنة هذا الخطاب والبرامج التي نشاهدها اليوم على شاشات التلفزة ليست كلها عقلانية".