لفتت صحيفة "النهار" الى انه "على رغم مكابرة بعض ​قوى 8 آذار​ في عدم الاعتراف بالواقع الحرج الذي بات يواجهه هذا الفريق فان مؤشرات كثيرة توحي بان تعطيل الانتخابات الرئاسية بات يكبد القوى المعطلة أثمانا باهظة سياسيا".

وأشارت الى ان "معظم الدبلوماسيين العرب والأجانب في لبنان لا يفوتهم الاشارة الى ادراك عواصمهم ان مسببات التعطيل تتصل في معظمها على الاقل بإرادات اقليمية وخصوصا ايرانية بدليل ان الوساطات الفرنسية وغيرها تتركز على طهران ومن ثم الرياض بدرجة ثانية".

وذكرت ان "حصر "حزب الله" تكرارا تأييده بترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لم يعد يقنع حتى بعض اقرب حلفائه بانه يعمد بذلك الى تسهيل انتخابه فيما هو يكرر في المقابل انه لن يطلب من رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ سحب ترشيحه او حتى لا يتوسط من اجل ذلك. والغريب ان الوسط القريب من الحزب يضع اللوم على تيار المستقبل لانه لا يؤيد عون فيما الحزب لا يتوسط بين حليفيه المرشحين".

ورأت ان "تفاهم معراب لم يسهل بعد طريق ترشيح عون ولم يتمكن من تسويقه لدى معارضي هذا الترشيح. وهو امر سيدفع اكثر فاكثر الكرة نحو ملعب قوى 8 آذار التي لم تتمكن من احتواء مشكلة نجمت عن تلقيها هديتي الترشيحين من قوى في 14 آذار ولم تستطع بعد حسم موقفها لمصلحة من تجير المكسب الكبير".

وأفادت انه "من دون توافر معلومات دقيقة بعد في شأن المواقف التي سيعلنها رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الاحد المقبل ثمة معطيات تستبعد تماما امكان تراجع الحريري عن مبادرته ولو لم يعلن ترشيح فرنجية بما يعني ان الرهان على امكان تعامل الحريري بمرونة او بايجابية مع ترشيح عون سيسقط".